فلنت – ليست ديترويت وحدها من تشهد تغييرات حيوية في وسطها التجاري، فيوم الأحد الماضي تمت إزالة أعلى مبنى في مدينة فلنت والذي تحول في لحظة الى كومة من الركام، بعد أن وضع خبراء المتفجرات 1000 باوند من المواد شديدة الانفجار تحت المبنى المكون من 19 طابقاً،
وجاءت إزالة «برج جينيسي» الذي تم إنشاؤه قبل ٤٥ عاماً بعد أن ظل المبنى مهجوراً لسنوات عديدة كمعظم مباني فلنت ومن المتوقع إقامة محمع تجاري في المكان، ضمن مشاريع إنمائية تشهدها المدينة عبر استثمارات جديدة، أبرزها من «جنرال موتورز» وشركات الرعاية الصحية.
وقد بث على موقع «يوتيوب» فيديو لعملية هدم المبنى حيث سمع صوت دوي هائل تبعه انهيار المبنى تماماً في غضون 15 ثانية لتنتشر سحب الغبار عالية في السماء، ويصبح المبنى أثراً بعد عين.
وكان هذا المبنى اشترته احدى الشركات التجارية من البلدية بدولار واحد وتنوي اقامة بلازا ومنتزه في المكان، وهذا جزء من مخطط لإعادة إعمار وسط المدينة. وقال مدير المشروع إن طواقم العمل ستبدأ في ازالة المخلفات بعد عطلة أعياد الميلاد مباشرة ويتوقع التخلص من 30 ألف طن من الركام.
وتقع فلنت على مسافة 65 ميلا الى الشمال من ديترويت وعدد سكانها 100 الف نسمة. وهي مسقط رأس شركة «جنرال موتورز» لصناعة السيارات، إلا أنها شهدت على مدى سنوات ماضية إقفال العديد من مصانع السيارات ما ادى الى تراجع حالتها الاقتصادية ونزوح السكان وارتفاع معدلات الجريمة لتتصدر فلنت لائحة أخطر مدن الولايات المتحدة. وقد عينت الولاية مدير طوارئ لإدارة شؤون البلدية التي تعاني من عجز مالي كبير.
Leave a Reply