فلنت – تواجه امرأة من سكان ولاية ميشيغن تهمة القتل لتسببها بحادث إطلاق نار أدى إلى مصرع حارس طلب منها وضع كمامة أثناء تواجدها داخل متجر في مدينة فلنت، بينما لا تزال السلطات تبحث عن زوج المتهمة وابنها لقيامهما بقتل الحارس كالفين مونرلين انتقاماً لها.
وفي التفاصيل، كانت المتهمة شارميل تيغ (45 عاماً) تتسوق داخل متجر «دولار فاميلي»، يوم الجمعة الأول من أيار (مايو) الجاري، عندما طلب منها حارس المتجر وضع كمامة التزاماً بالأمر التنفيذي الذي أصدرته حاكمة ولاية ميشيغن غريتشن ويتمر بارتداء الكمامات أثناء التواجد في الأماكن العامة المغلقة مثل المتاجر والصيدليات، لمكافحة تفشي وباء «كوفيد–19».
وبحسب المدعي العام في مقاطعة جينيسي، ديفيد ليتون، دخل الحارس بمشادة كلامية مع تيغ التي ردت عليه بالصراخ وبصقت عليه، فأمرها مونرلين بمغادرة المتجر، وطلب من أحد الموظفين عدم خدمتها.
وتشير وثائق الادعاء العام إلى أن تيغ غادرت المتجر غاضبة، وبعد فترة وجيزة حضر زوجها لاري تيغ (44 عاماً) وابنها رامونيا بيشوب (23 عاماً) إلى المكان لمواجهة الحارس، حيث قام الأخير بإطلاق النار على رأس مونرلين (43 عاماً) وأرداه قتيلاً بسبب «عدم احترام والدته»، وفقاً للمحققين.
ولدى وصول الشرطة إلى المتجر –حوالي الساعة 2:15 بعد الظهر– كان مونرلين غائباً عن الوعي وينزف بشدة على أرضية المتجر، وقد تم نقله إلى المستشفى على الفور حيث أعلنت وفاته مباشرة بعد وصوله.
وقال ليتون في بيان صحفي إن جميع المؤشرات تدل على أن مونرلين «كان ببساطة يقوم بعمله في تطبيق لأمر الحااكمة المتعلق بوباء «كوفيد–19» من أجل سلامة موظفي المتجر والزبائن»، واصفاً جريمة القتل بأنها حادثة عبثية ومأساوية.
وقد وُجهت تهمة القتل من الدرجة الأولى إلى كل من تيغ وابنها وزوجها. وقد توارى الزوج والابن عن الأنظار ولم تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليهما حتى صدور هذا التقرير.
وأعلنت شرطة المارشال الفدرالية عن رصد مكافأة بقية خمسة آلاف دولار لمن يساعد في القبض على المطلوبَين (2,500 دولار لكل منهما).
ويوم الخميس الماضي، أعلنت السلطات عن اعتقال بريا بيشوب (24 عاماً)، ابنة تيغ، وتوجيه ثلاث تهم جنائية إليها تشمل التلاعب بالأدلة والكذب على الشرطة والمساعدة في ارتكاب جناية من خلال مساعدة شقيقها وأبيها على الهرب، بحسب المحققين.
من جهة أخرى، تم إنشاء حساب تبرعات عبر موقع GoFundMe بهدف جمع 10 آلاف دولار لتغطية تكاليف جنازة مونرلين. وقاربت التبرعات 400 ألف دولار في غضون أربعة أيام من إنشاء الحساب، علماً بأن المغدور متزوج وله تسعة أبناء.
Leave a Reply