بقلم: وليد قموة
في الأسبوع الماضي طرحنا موضوع الآباء ودورهم في تقليص الفجوة بينهم وبين أبنائهم. وفي هذه المقالة سنركز على فهم وإدراك عوامل الخطر التي تؤدي بالمراهقين إلى سلوكيات سوء استخدام العقاقير والمواد الكيمياوية المخدرة والإدمان عليها.
في كثير من الأحيان يريد الآباء من الأبناء أن يتصرفوا بالطريقة الصحيحة قبل أن يعمقوا علاقة جيدة معهم. وقد أثبتت الأبحاث والحقائق أنه في حال وجود علاقات جيدة بين الآباء وأبنائهم، فإن ذلك يقلل –إن لم يمنع– مخاطر انزلاق الشباب والشابات إلى استخدام المواد المخدرة. فالعلاقة الحيوية والصحيحة داخل المنزل تقوي الثقة بالنفس والشعور القوي بالانتماء، وتحمي الهوية، وتصبح عامل وقاية من التصرفات غير المناسبة، كما تحسن من القدرة على اتخاذ القرارات الإيجابية والصحيحة في مواجهة الضغوطات من الأصدقاء والمجتمع الذي نعيش في وسطه.
يشير المعهد الوطني لتعاطي المخدرات إلى عوامل الخطر التالية (خاصة في مرحلة المراهقة):
1– البيئة المنزلية غير المستقرة والتي تنشأ عن كون أحد الابوين أو كلاهما مضطرباً نفسياً أو مدمناً على تعاطي المخدرات.
2– العلاقة السيئة بين الوالدين والأبناء.
3– عدم الإشراف الكافي على أنشطة المراهقين والمتابعة المستمرة.
4– استخدام المخدرات من قبل الأصدقاء والزملاء.
5– المشاكل السلوكية الناتجة عن سوء الرعاية الأبوية.
6– الأداء السيء في التحصيل الدراسي
7– عدم الحزم والتردد الظاهر حيال تعاطي المراهقين للمواد المخدرة في المدارس وبين «شِلَل» الأصدقاء وعموم المجتمع
8– توفر المواد المخدرة في والمنزل والمجتمع وسهولة الحصول عليها.
أيضاً، إن تأثير الحرب وصدماتها المباشرة على اللاجئين يقود إلى سوء استخدام المواد المخدرة وبالنهاية الإدمان عليها.
إن استخدام الماريوانا في سن مبكرة يؤدي إلى أمراض العقم وأيضاً الشيزوفرنيا. هذه المادة (الماريوانا) أيضاً هي باب للدخول إلى مواد مخدرة فتاكة.
في الأسبوع القادم سوف نتحدث عن دور الوالدين في تعزيز عوامل الوقاية المنزلية وكيف نحصن افراد العائلة ضد آفة المخدرات.
ترقبوا دورياً معلومات وحقائق في هذه الزاوية النفسية لخلق الحوار المفتوح. إذا كان لديكم إي استفسار الرجاء الاتصال والتواصل معي عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني المرفق أدناه. كل الاتصالات ستعامل بالسرية التامة.
مستشار نفسي 248.559.1990 walidg@myacc.org
Leave a Reply