مع حلول فصل الصيف، يرغب العديد من الناس في الاستمتاع بأشعة الشمس الساطعة التي تضفي فوائد هائلة على الصحة كما تساهم بمشاكل وأضرار لصحة البشرة لسنوات طويلة اذا لم تتخذ التدابير الاحترازية.
على الرغم من أن أشعة الشمس تساعد الجسم على إنتاج فيتامين «دي» ومكافحة أعراض الاكتئاب، إلا أن الخبراء يتفقون على أن مخاطر حروق الشمس وتلف الجلد حقيقية، ولكن إذا ساعدت نفسك على الوقاية منها، فيمكنك الاستمتاع بأشعة الشمس كما تشاء. كل ما يتطلبه الأمر إعدادات بسيطة قبل الخروج تحميك من كثير من الأمراض.
يجب تفادي التعرض للشمس في الفترة ما بين الثانية عشرة ظهرا والرابعة من بعد الظهر بحيث تكون أشعة الشمس أقوى فيكون لها تأثير ضار جداً على بشرتك حتى في الأيام الغائمة، لان الأشعة ما فوق البنفسجية تجتاز الغيم.
وينصح مقدمو الرعاية الصحية، فضلا عن «الأكاديمية الأميركية لأمراض الجلد»، في هذا الإطار، باستخدام واق من الشمس مع عامل حماية 30 فما فوق، ويجدر بك تطبيقه على جلدك قبل نصف ساعة من التعرض للشمس، مع تكرار وضعه كل ثلاث ساعات، منذ التعرض للماء.
قد تصاب بالجفاف في أي وقت من السنة، ولكن الشكوى من هذه الحالة تزداد في فصل الصيف. وفي الحالات القصوى، ترتفع حرارة جسم المرء الداخلية من جراء نقص الماء لتصبح بشرته شديدة الحرارة، وتتوقف عن التعرق ويشعر بالهذيان. ولذا ينصح بشرب الكثير من السوائل، خصوصا الماء، بمعدل لتر ونصف اللتر يومياً، مع أخذ فترات من الراحة في الظل وممارسة التمرينات الرياضية في الصباح الباكر.
يمكن للشمس أن تؤذي العين من خلال اعتام العدسة أو التسبب بـ«الماء الزرقاء»، أو «الضمور البقعي» أو إصابة الشبكة. ويمكنك تفادي هذه المشكلات عبر ارتداء النظارات التي تحمي 100 بالمئة من الأشعة ما فوق البنفسجية.
كما يجب الحرص على تغطية الرأس بالاوشحة، أو القبعات، وعدم تعريضه لأشعة الشمس المباشرة. فالتعرض المباشر لأشعة الشمس في فصل الصيف يسبب الصداع والدوخان.
وتبلغ حالات التسمم ذروتها في أشهر الصيف، إذ أن الأطعمة التي تحتوي «المايونيز» ومشتقات الحليب والبيض واللحوم قد تطور بعض البكتيريا، اذا تركت لبضع ساعات من دون تبريد. ولذا يجدر بك الحفاظ على برودة الطعام، خصوصاً في أثناء التنقل، مع غسل اليدين والأسطح حيث تعد المأكولات. كما يجب لف اللحوم النيئة بشكل آمن وابقائها باردة، مع طهو الحمراء منها على حرارة 160 درجة مئوية، والبيضاء (الدجاج) على 165 درجة مئوية.
الحرص على تغذية البشرة من الداخل من خلال تناول الكثير من الخضروات والفواكه التي لا تحتوي على الكثير من السكر مقابل كمية عالية من المواد المضادة للاكسدة، مثل الخضروات الورقية الخضراء والتوت التي توفر الأحماض الدهنية الاساسية للبشرة.
تضر الشمس الشعر أيضاً وتجعله جافاً هشاً وأكثر شيباً، فينصح بارتداء قبعة لحماية الشعر ومن أجل استعادة رطوبته وحيويته ينصح باستخدام الشامبو المعد للشعر الجاف. وكذلك يجب الحرص على ارتداء الملابس الخفيفة والمصنوعة من القطن، كما يفضل اختيار الألوان الفاتحة، لأن الملابس الداكنة تمتص الكثير من حرارة الشمس، وتجعلك تشعر بالسخونة نسبياً.
فصل الصيف هو الوقت المفضل بالنسبة للبعوض وغيره من الحشرات، فلست الشخص الوحيد الذي يحب قضاء الوقت في الهواء الطلق، ففي حال اللدغ مع ظهور أعراض الغثيان أو صعوبة التنفس أو تورم الوجه، فعليك التوجه لتلقي الإسعافات اللازمة.
ويعد الأطفال عموماً أكثر عرضة من البالغين للأخطار البيئية، لذا ينبغي حمايتهم من أشعة الشمس فوق البنفسجية أثناء قيامهم بأنشطة في الهواء الطلق، كما يجب الحرص دوماً على إبقاء الرضع تحت الظل.
وبالنسبة للأشخاص الراغبين في التعرض للشمس بهدف تسمير بشرتهم، أكد طبيب الأمراض الجلدية يوخائيم كريست من مدينة بون الألمانية «على عدم وجود أي مانع من ذلك، ما دام سيتم في حدود وباعتدال، كما ينبغي أن تتم عملية التسمير ببطء وعلى مدى فترات طويلة، مع الحرص على الاعتناء بالجلد ووقايته أيضاً من الشمس أثناء القيام بذلك».
ومن أهم فوائد التعرض الصحيح لأشعة الشمس، المساعدة على بناء العظم وتكوين الأسنان، كما أنه يقوي المناعة لدى الجسم البشري، وله دور فعال لضبط الضغط الدموي وحماية القلب، ومعالجة بعض الأمراض مثل الصدفية والسل.
أما الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس التي تؤثر على حركة سريان الدم في الشرايين مما يعرض الإنسان للجلطات، ومن اكثر أضرارها للإنسان هو مرض سرطان الجلد بالاضافة الى جعل الإنسان عرضة لتكون الحصى الناتجة عن زيادة الفيتامين «دي» بكثرة.
Leave a Reply