ديترويت – كشفت صحيفة «ديترويت نيوز» عن مفاوضات تجريها شركة «فورد» لشراء «محطة ميشيغن المركزية» للقطارات، المهجورة منذ العام ١٩٨٨، في إطار خططها للتوسع في حي «كوركتاون» وسط المدينة.
ويعتبر مبنى المحطة الشاهق على الضفة الجنوبية من شارع ميشيغن أفنيو، أحد أبرز معالم مدينة ديترويت التاريخية وشاهداً على أمجادها الغابرة وسنوات انحدارها. وقد افتتح المبنى الضخم المؤلف من ١٨ طابقاً عام ١٩١٣، ليجسد مكانة ديترويت وصناعة السيارات مع بدايات القرن الماضي.
ويملك المبنى المهجور حالياً الملياردير مانويل مارون بعد شرائه بسعر الضرائب المتأخرة عليه عام ١٩٩٥.
وكانت «فورد» قد أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي عن قرارها نقل موظفي قسم السيارات الكهربائية وذاتية القيادة إلى مبنى مجدّد على شارع ميشيغن أفنيو قرب ملعب الـ«تايغرز» القديم في «كوركتاون»، وذلك إلى حين الانتهاء من مشروع تجديد مقر «فورد» الرئيسي في ديربورن خلال السنوات العشر القادمة.
وبحسب مصادر الصحيفة، تفاوض «فورد» على شراء العقارات المحيطة بمحطة القطارات المهجورة، وربما المحطة نفسها، وذلك في إطار مساعي رئيس مجلس الإدارة بيل فورد للتوسع في الـ«كوركتاون» المزدهر، الذي يعتبر حي الأيرلنديين في ديترويت ومدخل الداونتاون الغربي، مع الإشارة إلى أن الرائد الصناعي هنري فورد كان من أصول أيرلندية.
وقال المتحدث باسم الشركة، سعيد ديب، إن «فورد» ستتوسع في وسط ديترويت مع بدء انتقال ٢٢٠ موظفاً إلى المبنى الجديد بحلول أيار (مايو) القادم، مؤكداً أن ليس لدى «فورد» شيئاً آخر لتعلن عنه في الوقت الراهن.
والجدير بالذكر أن المحطة التي تعرضت لأعمال تخريب واسعة على مر السنين، شهدت في ٢٠١٧ أعمال تنظيف وتركيب ألف نافذة جديدة ومصعد حديث. وقد احتضنت في الخريف الماضي، أول حدث عام منذ عقود مع إقامة عشاء فاخر بتنظيم من مجلة «كراين». كما أتاحت الشركة المالكة تنظيم جولات سياحية في أروقة المبنى التاريخي الضخم.
Leave a Reply