ديربورن – أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «فورد موتور» جيم هاكيت، الثلاثاء الماضي، عن مخطط مبتكر لإعادة بناء مركز الشركة الرئيسي للأبحاث والتطوير في ديربورن، عبر تحديث بنيته التكنولوجية وفتحه أمام العموم بشكل يومي.
وقال هاكيت، جنباً إلى جنب مع ديفيد دوبنسكي الرئيس التنفيذي لـ«فورد لاند» –الذراع العقاري لشركة صناعة السيارات– إن الحرم المستقبلي سيكون مفتوحاً لاستقبال الزوار من غير الموظفين، في المقاهي والمطاعم التي ستُقام عليه، وفقاً للتصميمات الجديدة.
ووصف هاكيت الخطة بأنها ثمرة لعملية بحث وتخطيط استمرت لمدة عامين وفق ثلاثة مبادئ أساسية، هي «التكامل والتفاعل وترابط المواقع»، وذلك لتعزيز رؤية «فورد» للريادة في صناعة سيارات المستقبل.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمركز الأبحاث الواقع على شارع روتندا –مقابل متحف هنري فورد– نحو 300 أيكر، امتداداً إلى شارع ميشيغن أفنيو. ومن المتوقع الانتهاء من بنائه بالكامل بحلول العام 2025.
أما المبنى الرئيسي للمركز، فمن المفترض إنجازه قبل نهاية 2022، بمساحة إجمالية تتجاوز 2.2 مليون قدم مربع، ليتسع لما لا يقل عن ستة آلاف مهندس ومصمم.
وعند الانتهاء من بناء مركز الأبحاث برمّته، ستصل قدرته الاستيعابية الإجمالية إلى حوالي 20 ألف موظف، علماً بأن المركز الحالي –الذي افتتح عام 1953– يضم اليوم ما يقرب من 11 ألف موظف.
وتأتي خطة «فورد» لإعادة بناء مركز الأبحاث والتطوير في ديربورن، تزامناً مع مواصلة العمل على ترميم محطة «ميشيغن المركزية للقطارات» في حيّ «كوركتاون» بوسط ديترويت، ليشكل المركزان معاً بيئة عصرية لجذب المواهب الشابة من حول العالم من أجل تعزيز الابتكار وتكنولوجيا السيارات الكهربائية وذاتية القيادة.
كذلك تستعد «فورد» لنقل مئات الموظفين إلى مبانيها الجديدة على شارع ميشيغن أفنيو في غرب ديربورن، في إطار خططها لإعادة بناء مقرها الرئيسي في المدينة.
ويشار إلى أن وكالة «موديز»، كانت قد خفّضت مطلع الشهر الجاري، التصنيف الائتماني لشركة «فورد» إلى درجة غير استثمارية (خردة)، بسبب التكاليف الباهظة لخطتها التحولية لإنتاج سيارات المستقبل بالتزامن مع تباطؤ مبيعاتها عالمياً، إلا أن «موديز» أشارت إلى أن «فورد» لديها سيولة نقدية تقدّر بحوالي 23.2 مليار دولار.
Leave a Reply