الخرطوم – اعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان الاثنين الماضي فوز عمر البشير بولاية رئاسية ثانية في اول انتخابات تعددية تجري في البلاد منذ حوالي ربع قرن، ما سيتيح له تحدي الغرب والمحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت العام الماضي بحقه مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. وجاءت النتائج قبيل بدء اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمالي السودان وجنوبيه عملها التنفيذي على الأرض، حيث شرعت في المسح الجوي والأرضي حسب ما أعلن رئيسها عبد الله الصادق.
واكد البشير ان فوزه في الانتخابات الرئاسية هو نصر لكل السودانيين معلنا انه سيمضي في تنظيم الاستفتاء على استقلال جنوب السودان في موعده في كانون الثاني (يناير) 2011. وكان فوز الرئيس السوداني مؤكداً منذ انسحاب منافسيه الرئيسين ياسر عرمان، المسلم العلماني الذي كان ترشح عن الحركة الشعبية لتحرير السودان، والصادق المهدي زعيم حزب الامة.
ومن ناحيته قال عبد الله الصادق إنه تم اختيار الحدود بين ولايتي سنار والنيل الأزرق مع ولاية أعالي النيل لبدء عمل اللجنة، الذي يجري تنفيذا لبنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان. وأضاف المسؤول السوداني أن مرحلة ترسيم الحدود على الأرض تنقسم إلى أربع مراحل وتشمل سلسلة من العمليات الفنية البحتة.
وكانت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي قد أصدرت أواخر تموز (يوليو) الماضي قرارا في الخلاف بشأن حدود منطقة أبيي بين شريكي الحكم في السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان. وقضت المحكمة بحاجة الحدود الغربية والشرقية للمنطقة إلى إعادة ترسيم، وأبقت الحدود الشمالية الأغنى بالنفط على ما هي عليه.
Leave a Reply