ديربورن – لم يتوقف إطلاق المفرقعات النارية في مدينة ديربورن على مدار أسبوع كامل تقريباً، بسبب توالي عيد الأضحى المبارك وعيد الاستقلال الأميركي، مما حوّل شوارع المدينة خلال ساعات الليل الأولى –بين 28 حزيران (يونيو) الماضي و4 تموز (يوليو) الجاري– إلى ما يشبه «ساحة حرب»، لاسيما في ليلة عيد الاستقلال، التي لم يتوان فيها بعض المراهقين عن استهداف سيارات الشرطة بمفرقعات ثقيلة.
وبحسب بيان صادر عن شرطة ديربورن خرجت بعض احتفالات الرابع من يوليو عن السيطرة، لاسيما بالقرب من مدرسة «فوردسون» الثانوية، حيث أقدم بعض المراهقين على إطلاق المفرقعات من منتصف شارع فورد غير آبهين بالمخاطر المحتملة على حركة المرور.
وعند وصول الشرطة لفض العرض المرتجل، أطلق شخص مجهول مقذوفاً ثقيلاً باتجاه ضابط الدورية دون أن يصاب بأذى، حسبما أظهرت كاميرا سيارة الشرطة التي تضررت بشدة من جراء الاعتداء.
وقال المتحدث باسم شرطة ديربورن، العريف دان بارتوك: «هذا سلوك غير مقبول على الإطلاق، وغير قانوني، بل هو خطير ويمكن أن يؤذي الناس أو حتى يقتل الناس»، وأضاف أن المفرقعات المستخدمة لم تكن مجرد شرارات أو مفرقعات صغيرة، إنما كانت من نوع القذائف الثقيلة التي تضيء السماء.
ورغم تحرير عدة مخالفات بحق الأشخاص المتورطين بعرض الألعاب النارية في منتصف شارع فورد، إلا أنه لم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه به في إطلاق المقذوف الثقيل على سيارة الشرطة.
وووفقاً لبارتوك، لم تكن هذه سوى واحدة من عدة مشاكل وقعت يوم عيد الاستقلال، لافتاً إلى أن الدائرة تلقت نحو 50 شكوى تتعلق بإطلاق المفرقعات النارية في تلك الليلة وحدها، هذا عدا عن اضطرار السائقين إلى القيادة بحذر شديد لتفادي الانفجارات المفاجئة التي توالت حتى ما بعد منتصف الليل.
وقال بارتوك: «هذا ليس شيئاً اعتدنا عليه كما أنه ليس شيئاً سوف نتعايش معه»، مطالباً كل من لديه معلومات بشأن الشخص الذي أطلق المقذوف على سيارة الشرطة، بالاتصال بالدائرة للإبلاغ عنه.
والجدير بالذكر أن ولاية ميشيغن تسمح منذ أكثر من عقد من الزمن، بإطلاق المفرقعات النارية الثقيلة للاحتفال بالمناسبات الوطنية ورأس السنة، بموجب قانون وقعه حاكم الولاية السابق ريك سنايدر.
Leave a Reply