واشنطن – حذرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية المحسوبة على تيار المحافظين الجدد من أن مسلمي أميركا يتمتعون بنفوذ متزايد في الولايات المتحدة بحيث أصبح يمثل مصدرا للقلق في الولايات المتحدة.
وقال تقرير لشبكة “فوكس” الأحد الماضي إن الولايات المتحدة تشهد نموا مستمرا لنفوذ قوانين الشريعة الإسلامية مع زيادة عدد المسلمين في “بوتقة المجتمع الأميركي الكبير”.
لكن الشبكة، التي تتبنى عادة آراء تيار المحافظين الجدد المناهضين للعرب والمسلمين، قالت إن النمو المتزايد لتأثير الشريعة الإسلامية يمثل “تهديدا” للمجتمع الأميركي لدى بعض المفكرين. وأشارت “فوكس” إلى بعض الوقائع التي تصدرت الصحف الأميركية في ٢٠٠٦ والتي اعتبرتها تمثل تناميا لنفوذ الشريعة الإسلامية في بعض الولايات الأميركية، ومن بينها امتناع سائقي سيارات أجرة مسلمين عن نقل ركاب في مطار مينابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية يحملون خمورا.
كما استدلت “فوكس” على زعمها بهيمنة الشريعة بقيام جامعة ميشيغن الأميركية في ٢٠٠٧ بإنشاء دورة مياه للوضوء من أجل طلبة وموظفي الجامعة المسلمين.
وأشارت “فوكس” كذلك إلى قيام شركة “تايسون” للأغذية بتغيير موعد إجازة عيد العمال التقليدي العام الماضي إلى إجازة مدفوعة الأجر في عيد الفطر الإسلامي ليناسب موظفيها المسلمين.
واستشهدت الشبكة برأي فرانك غافني، مؤسس ورئيس مركز السياسات الأمنية وأحد رموز تيار المحافظين المناهض للعرب والمسلمين، أن مثل هذه الوقائع تمثل تهديدا على المجتمع الأميركي. وقال غافني إنه يتوقع أن تواجه الولايات المتحدة “مشكلات” عندما تصطدم قيم الجالية الإسلامية بالحضارة الأميركية شديدة العلمانية كما حدث في أوروبا. وأضاف غافني: “هذه الأشياء بدأت في التسلل حيث إن الملتزمين بالشريعة الإسلامية في الولايات المتحدة يصرون أن يلبي باقي السكان أولوياتهم وممارساتهم”.
يُشار إلى أن غافني، المؤلف المشارك لكتاب “الفاشية الإسلامية”، اتهم مؤخرا الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه يتجه نحو احتضان الشريعة وتبني أجندة الإخوان المسلمين بعد دعوته لاحترام الدين الإسلامي، كما اتهم المنظمات الإسلامية الأميركية بأنها تمثل واجهة لجماعة الإخوان المسلمين.
Leave a Reply