«فيات كرايسلر» تعتزم استثمار 4.5 مليار دولار وتوفير آلاف الوظائف الجديدة في منطقة ديترويت

ديترويت – «صدى الوطن»

أعلنت شركة «فيات كرايسلر» لصناعة السيارات، الاثنين الماضي، اعتزامها استثمار 4.5 مليار دولار لتوسيع الإنتاج في خمسة من مصانعها في جنوب شرقي ميشيغن إضافة إلى إقامة مصنع جديد في مدينة ديترويت.

وتعد هذه الخطوة جزءاً من خطة توسعية لإعادة هيكلة العمليات التصنيعية لـ«فيات كرايسلر» –والتي بدأها المدير التنفيذي السابق سيرجيو ماركيوني الذي وافته المنية في حزيران (يونيو) الماضي– ومن شأن هذا الاستثمار الضخم إضافة ما يقرب من 6,500 وظيفة جديدة إلى اقتصاد منطقة ديترويت الكبرى.

وكشف المدير التنفيذي الحالي لثالث أكبر شركة لصناعة السيارات من حيث المبيعات في الولايات المتحدة مايك مانلي، عن أن «فيات كرايسلر» سوف تستثمر مليارات الدولارات لإعادة هيكلة مصانعها لإنتاج المزيد من طرز سيارات «جيب» رباعية الدفع، وشاحنات الـ«بيك أب»، «رام».

وسوف تستثمر «فيات كرايسلر» 1.6 مليار دولار لبناء مصنع جديد في موقع مصنع «ماك أفنيو للمحركات» بمدينة ديترويت، وذلك لإنتاج الجيل الجديد من سيارة «غراند شيروكي» وطرح ثلاث طرز جديدة كلياً من علامة «جيب»، مع إمكانية إنتاج سيارات بمحركات هجينة وكهربائية في المستقبل، بحسب مانلي. ومن شأن المصنع الجديد توفير 3,850 وظيفة إضافية في مدينة ديترويت.

كذلك ستنفق الشركة الإيطالية الأميركية 900 مليون دولار لتحديث مصنع «جيفرسون نورث» في ديترويت أيضاً، وذلك لإنتاج سيارات «دودج دورانغو» و«غراند شيروكي»، (1,100 وظيفة جديدة).

وبحسب خطة «فيات كرايسلر» أيضاً سيتم استثمار 1.5 مليار دولار في مصنع تجميع الشاحنات بمدينة وورن لمواصلة إنتاج «رام»، والبدء بإنتاج سيارتي «جيب واغونير» و«غراند واغونير» الجديدتين ابتداء من العام 2021 (1,400 وظيفة جديدة).

كذلك أعلنت «فيات كرايسلر» أنها ستنفق 119 مليون دولار لنقل إنتاج المحركات من مصنع ماك أفنيو في ديترويت إلى مصنعها في داندي بمقاطعة مونرو (جنوب ديترويت).

المصنع الجديد

بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها الثلاثاء الماضي بين بلدية ديترويت و«فيات كرايسلر»، أمام البلدية مهلة 60 يوماً لضم عقارات بمساحة 200 آيكر إلى مصنع «ماك أفنيو» في شرق المدينة تمهيداً لإقامة منشأة التجميع الجديدة لسيارات «غراند شيروكي» وتشغيلها بحلول العام 2020.

وقال رئيس البلدية مايك داغن إن توفير العقارات المطلوبة لا يمكن أن يتم إلا بالتعاون مع مالكي الأراضي لأن البلدية لم تعد لديها سلطة استملاك العقارات لإقامة مشاريع صناعية. ولفت إلى أن «فيات كرايسلر» منحت مهلة زمنية ضيقة للغاية، لكنه شدد على أن ديترويت ستقوم بكل ما في وسعها لاغتنام الفرصة التي ستوفر 5000 وظيفة جديدة بمتوسط أجر قدره 58 ألف دولار سنوياً للموظف الواحد، مؤكداً أن نوع الوظائف هذا، هو بالتحديد ما تحتاجه المدينة لمواصلة نهضتها.

وأشار داغن في مؤتمر صحفي حضرته الحاكمة غريتشن ويتمر إلى أن البلدية لديها موارد محدودة وقد تلجأ إلى مبادلة العقارات كسبيل لاستملاك الأراضي المطلوبة.

وتعود ملكية العقارات المحيطة بمصنع «ماك أفنيو» إلى عدة جهات من بينها بلدية ديترويت وهيئة المياه الإقليمية إضافة إلى مستثمرين من القطاع الخاص، ومن غير المتوقع أن يتم تشريد أي من السكان بسبب المشروع.

كذلك قدمت البلدية بموجب مذكرة التفاهم، إعفاءات ضريبية بقيمة 12 مليون دولار على مدى 12 عاماً، لجذب استثمار «فيات كرايسلر».

وعند إنجاز المصنع الجديد سيكون أول مصنع للسيارات يفتتح في «مدينة السيارات» منذ عقود.