واشنطن
تأمل وزارة الخارجية الأميركية من إصدار شريط فيديو دعائي يسمى «مرحبا بكم في أرض الدولة الإسلامية» بمواجهة تكتيكات تجنيد «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بعد الكشف عن أن أكثر من ١٠٠ من الأميركيين سافروا إلى الخارج للانضمام إلى هذه الجماعة الإرهابية. الفيديو، الذي يتضمن دعاية وهمية للانضمام إلى «الدولة الإسلامية»، يستخدم لقطات من الدعاية الخاصة بالمجموعة عن الرؤوس المقطوعة والإعدام والضرب والتفجيرات الانتحارية.
لقطة من شريط الفيديو الذي نشر على الإنترنت |
الفيديو جزء من حملة وزارة الخارجية الأميركية المسماة «فكِّر جيداً وانأى بنفسك بعيداً» والتي تهدف إلى «فضح الحقائق عن الإرهابيين ودعايتهم».
وقالت الوزارة على صفحة الفيسبوك الخاصة بالحملة «لا تضلل نفسك من قبل أولئك الذين يفرقون الأسر ويدمرون التراث الحقيقي».
الحملة لها وجود قوي داخل وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الفيسبوك وتويتر وتامبر ويوتيوب. وقد ترجمت إلى اللغة العربية والأوردية والبنجابية والصومالية لمواجهة الدعاية الإرهابية والتضليل حول الولايات المتحدة عبر مجموعة واسعة من البيئات الرقمية التفاعلية التي سبق أن تنازلت للمتطرفين، وفقاً لموقع وزارة الخارجية.
الفيديو ينتهي مع عبارة «السفر غير مكلف، لأنك لن تحتاج لتذكرة عودة!» متبوعة بصور جثث القتلى وفيديو يظهر إلقاء جسد في الهاوية.
ويقول مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي اي» جيمس كومي من الصعب للسلطات الحكومية تعقب عدد الأميركيين الذين يحاولون أن يذهبوا إلى سوريا للانضمام إلى «الدولة الإسلامية».
وقدر مسؤولون أميركيون أن هناك أكثر من سبعة آلاف من المقاتلين الأجانب في سوريا، بمن في ذلك العشرات من الأميركيين. وفي أيار (مايو) الماضي، أكدت وزارة الخارجية أن مواطناً أميركياً من ولاية فلوريدا كان وراء التفجير الانتحاري الذي استهدف القوات الحكومية السورية.
كما قُتل دوغلاس ماكين (٣٣ عاماً) وهو أميركي كان يعيش في ولاية مينيسوتا وسان دييغو، في سوريا أواخر شهر اب (أغسطس)، حيث كان قد ذهب للقتال إلى جانب المتطرفين.
«نحن مستمرون في استخدام كل أداة نملكها لعرقلة وثني الأفراد عن السفر إلى الخارج للجهاد العنيف وتتبع وإشراك أولئك الذين يعودون»، كما قالت كاتلين هايدن، المتحدثة بإسم الأمن القومي في البيت الأبيض، عندما أكدت وفاة ماكين الشهر الماضي.
Leave a Reply