ديترويت – اعلن محافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو اعتزامه مواجهة عجز في ميزانية مقاطعته يصل الى 250 مليون دولار، بوسائل اكثر تشددا وقسوة، في ظل عجز تواجهه ميزانيات المقاطعة على مدى السنوات الخمسة الماضية، جراء تدهور اسعار العقارات وانخفاض العائدات الضريبية المتأتية للمقاطعة من بيع تلك العقارات وشرائها، نجم عن ذلك الاستغناء عن 1600 موظف، وتخفيض الانفاق على القطاعات الصحية بواقع 24 مليون دولار وتقليص بعض الخدمات وفرض اجازات غير مدفوعة.
الآن وقبيل اسابيع قليلة من اقرار ميزانية المحافظة للعام 2011-2010 والبالغة 2,1 مليار دولار، يجد فيكانو نفسه محملاً بالهموم، في خضم امتناع هيئة مفوضي المحافظة حتى اللحظة، عن اقرار خطة للميزانية كان فيكانو قد طرحها، وتقضي بالغاء مكافآت كانت مرصودة لتوزيعها على المتقاعدين تصل في مجموعها الى 34 مليون دولار، واستخدام معونة من الولاية بـ45 مليون دولار لسد جزء من العجز، وتخفيض رواتب العديد من الموظفين بنسبة 10 بالمئة، والغاء برامج لازالة عقارات مهجورة، وخصخصة خدمة تقديم الوجبات لنزلاء السجون، وتخفيض الميزانية المخصصة لمكتبه بنسبة 38 بالمئة، ولمكتب امانة الصندوق بنسبة 25 بالمئة ومكتب الكليرك بـ18 بالمئة. وقال فيكانو “هذا ليس زمنا سهلا، ولكننا لا يوجد امامنا خيار آخر”.
فيما يتعلق بتخفيض اجور الموظفين، فقد طلب فيكانو اوائل هذا العام من اتحاد موظفي الولاية والمقاطعات والبلديات، الموافقة على خفض في الاجور بنسبة 10 بالمئة أسوة بالاتحادات الاخرى، الا ان طلبه قوبل بالرفض، ما اضطر فيكانو الى فرض عطلات غير مدفوعة واقفال مكاتب في ايام محددة. ويوم الجمعة الماضي اصدرت المقاطعة قرارا بالغاء المزايا الصحية لموظفين تم الاستغناء عنهم في الصيف وذلك بعد تأخر المحكمة في اصدار حكم في شأنهم.
وكانت قرارات فيكانو في سعيه لخفض العجز اوصلته الى ساحات المحاكم، تمثلت المرة الأولى في دعوى اقامها عليه شريف المقاطعة السابق وورن ايفانز، على خلفية الاستغناء عن عدد من الضباط في دائرة الشريف، والثانية اقامها عليه اتحاد موظفي الولاية والمقاطعات والبلديات، بسبب تخفيضات في الاجور والمزايا.
وتنوي هيئة مفوضي المقاطعة طرح خطة للميزانية تفوق خطة فيكانو بـ50 مليون دولار، تقضي بصرف المكافآت للمتقاعدين، وياستخدام 45 مليون دولار تمثل المعونة من الولاية، في تمويل مكتب الشريف وبرامج الاحداث وخدمات اخرى. وقالت لورا كوكس من هيئة المفوضين (جمهورية عن ليفونيا) وهي ترأس احدى لجان الهيئة “اذا لم نمول قطاع الأمن جيدا، فان رجال الاعمال لن يستثمروا عندنا” وقالت “نحن امام مهمة صعبة..”. في حين توعد فيكانو الهيئة بالاستغناء عن خدمات من 400 الى 500 موظف والغاء برامج خدمية، في حال اقر صرف المكافآت للمتقاعدين
Leave a Reply