ديترويت – طلب محافظ مقاطعة واين روبرت فيكانو من مكتب المدعي الفدرالي في جنوب شرق ميشيغن باربرا ماكويد، توجيه رسالة له تؤكد أنه غير مستهدف في التحقيقات الفدرالية التي طالت عدداً من كبار موظفي المقاطعة على مدى شهور طويلة ماضية، بحسب صحيفة «فري برس».
وقال مصدر مقرب من التحقيقات إنه لم يتم إصدار رسالة من هذا النوع، ولم تعلق مكوايد على الموضوع في حين رفض مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي ) التعليق.
من جانبها أكدت المتحدثة باسم مكتب فيكانو جون ويست محادثات جرت في هذا الشأن بين المقاطعة ومحققين لكنها لم تفصح عن تفاصيل. وقالت إن فيكانو وكذلك نائبه جيفري كولينز وأحد المدعين الفدراليين السابقين حاولوا مرات عديدة خلال الأسابيع الأخيرة إثارة الموضوع مع مكتب الإدعاء الفدرالي لمعرفة أين رست التحقيقات، «لكننا لن نناقش تفاصيل تلك المحادثات».
يذكر أن مكتب فيكانو وعلى مدى سنة ونصف الماضية وضع في عين عاصفة تحقيقات فدرالية طالت العديد من كبار مساعدي المحافظ وجهت لهم تهم بالفساد وأدين البعض وأقصي آخرون من مناصبهم، ومن بين الذين تم إستهدافهم مايكل غراندي وهو مساعد سابق لفيكانو كان أقصي من وظيفته وأدين الثلاثاء بالإحتيال وذلك بعد إعترافه بتلقي الرشوة بعشرات الالاف من الدولارات من برنامج تأمين صحي مُعَدّ للفقراء.
وبالعودة إلى الرسالة التي طلبها فيكانو من مكتب المدعي الفدرالي لتبييض صفحته، قال محامي الدفاع الشهير في القضايا الجنائية آرثر وايس إنه لا يعلم كيف يمكن لرسالة من هذا النوع أن تكون عونا لفيكانو، وأضاف إنه لا يذكر في حياته المهنية أحداً طلب رسالة من هذا القبيل، وأكد أن مثل هذه الرسائل قد تخدم فيكانو سياسياً على المدى القصير، لكنها لن تكون حبل نجاة له من الناحية القضائية في حال ظهور أدلة جديدة. وقال وايس «أنا متأكد من أن فيكانو يريد إستخدام هذه الرسالة كورقة في حملته الإنتخابية يقول فيها للناس: أنظروا أنا غير مستهدف، وقال إن الحكومة لن تعطيه رسالة كهذه، فهي أشبه ببطاقة خروج مجانية لنزيل من السجن. وقال وايس إنه كان لديه زبائن في مكتبه ادلوا بشهادات أمام هيئة محلفين كبرى وبعد ذلك طلبوا رسالة من الحكومة تؤكد بأنهم غير مستهدفين في أية تحقيقات، لكن الحكومة رفضت طلبهم.
على صعيد آخر يواجه غراندي حكماً بالسجن لمدة 17،5 عاماً, وهناك خلاف حيث تطالب الحكومة بسجنه من 168 إلى 210 شهراً، فيما يطالب محامي الدفاع بسجنه 37 إلى 46 شهراً، ومن المتوقع النطق بالحكم في أيلول (ديسمبر) القادم.
وكان غراندي فصل من منصبه في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 لعدم تعاونه مع التحقيقات الفدرالية, وإعترف لاحقاً بأنه أصدر أوامر لأحد المحاسبين في برنامج هيلث تشويس ميشيغن لتحويل 400 الف دولار لشركة ميدتريكس للمعلومات التكنولوجية المملوكة لرفيق صباه كيث غريفين، وأقر غراندي بأنه كان ينتظر حصوله على جزء من هذا المبلغ بمثابة رشوة، كما أن الشركة لم تقدم خدمات في مقابل المال.
Leave a Reply