فضيحة تعويضات مولين تطيح برئيسة هيئة سلطة المطار
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
لم تؤد التغييرات التي وقعت في حكومة مقاطعة وين، مع تبديل المحافظ روبرت فيكانو لأبرز مساعديه، الى تطويق أزمة الأخير، حيث ساهمت فضيحة تعويضات تركية عواضة مولين في سقوط مسؤولين كبار في المقاطعة، قبل أن يُطاح، الأسبوع الماضي برئيسة لجنة هيئة سلطة مطار ديترويت الدولي، بعد طرد الهيئة لمولين من منصب المديرة التنفيذية للمطار، دون تقديم تبريرات واضحة للقرار.
من ناحيته، واصل فيكانو دفاعه عن إدارته للمقاطعة، حيث وصف مكتبه بأنه بمثابة “كتاب مفتوح” في اشارة منه الى الشفافية التي يتعامل بها تجاه المسائل المطروحة في موضوع الفضيحة التي عصفت بالمقاطعة في الأسابيع الأخيرة، على وقع منح تركية مولين تعويضات غير مستحقة عن نهاية الخدمة.
وجاء كلام فيكانو في مقابلة تلفزيونية على القناة المحلية الرابعة ضمن البرنامج الحواري “فلاش بوينت” لمقدمه دفين سكالين، بثت الاحد الماضي، اعترف فيها فيكانو بحدوث أخطاء، في منح مولين مبلغ 200 ألف دولار حين تركت منصبها كمديرة لدائرة التطوير الاقتصادي في مقاطعة وين، ما ادى الى تدخل مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) وفتحه لسلسلة تحقيقات أدت الى تنحي عدد من المسؤولين في ادارة فيكانو. وقال “لا شك هناك اخطاء وقعت وتحمل أصحابها المسؤولية”.
جاءت هذه المقابلة بعد استقالة نائب المحافظ، العربي الأميركي عزام الدر من منصبه، وكذلك مستشارة المقاطعة ماريان تالون, حيث حل محل الدر المدعي الفدرالي السابق جيفري كولينز فيما عينت المحامية زينة فراج الحسن مكان تالون، وكان فيكانو عين مديراً تنفيذياً سابقاً في شركة فورد وهو ريموند بايرز، مديرا للتطوير الاقتصادي مكان مولين.
إحراج فيكانو
اثناء المقابلة عرض مقدم البرنامج شريطا لمقابلة إذاعية اجريت مع فيكانو في أيلول (سبتمبر) الماضي قال فيها انه كان اتفق مع مولين على منحها رواتب سنة كاملة في حال استقالتها من المقاطعة، فرد فيكانو بالقول انه كان ساعة المقابلة في جولة آسيوية وافترض ان المكافأة كانت جزءاً من التعاقد.
وقال “حدثت أخطاء.. وأنا أتحمل المسؤولية عن ذلك”، مؤكدا ان مكتبه يتعاون بشكل كامل وشفاف مع تحقيقات الـ”أف بي آي”.
47 بالمئة يؤيدون تنحي فيكانو
اظهر استطلاع للرأي اجرته مؤسسة للاستشارات السياسية في شرق لانسنغ، أن 47 بالمئة من الناخبين المحتملين في مقاطعة وين قالوا بضرورة تقديم فيكانو استقالته من منصبه على وقع فضيحة المكافأة، في مقابل 22 بالمئة صوتوا لبقائه في المنصب، و22 بالمئة آخرين طالبوا بضرورة استكمال التحقيقات الجارية.
وجاء في الاستطلاع الهاتفي الذي تم في الفترة من 2-4 من الشهر الجاري، والذي استجاب له 400 شخص من بين اكثر من الفين تم الاتصال بهم، أن 69 بالمئة منهم اعتقدوا ان مكافأة مولين مبالغ فيها، في حين أيد 58 بالمئة طرد مولين من منصبها كمديرة تنفيذية لمطار ديترويت الدولي.
الإطاحة برئيسة سلطة مطار ديترويت
وفي سياق آخر، تفاعلت فضيحة مكافأة نهاية الخدمة لتركية مولين، لتطيح بـ رينيه آكست، رئيسة هيئة سلطة مطار ديترويت الدولي التابعة للمقاطعة، من منصبها. وكانت الهيئة قد قامت مؤخرا بطرد مولين من منصبها كمديرة تنفيذية للمطار بعد أقل شهرين من تعيينها من قبل الهيئة نفسها، ما أثار سلسلة تساؤلات حول حيثيات قرار التعيين، ولاحقاً قرار الطرد الذي لم يقدم أسباباً مقنعة. وقد يكلف قرار الطرد سلطة المطار تعويضات بمبالغ باهظة لمولين.
وجاء في بيان لـ رينيه آكست “فيكانو وسلطة المطار أُعلما باستقالتي اعتبارا من تاريخه، ليتسنى للسلطة اخذ العلم قبل اجتماعها القادم، وقيام فيكانو بتعيين البديل لحين انتخاب السلطة لشخص آخر هذا الشهر. انا فخورة بخدمتي واتمنى للجميع موفور النجاح”.
تجدر الاشارة الى ان فيكانو لم يطلب من آكست التنحي من منصبها، إلا انه دعا قبل اسبوعين الى أن تنحي أي من المسؤولين في المقاطعة يرى أن له ارتباطاً من قريب أو بعيد بفضيحة تعويضات مولين.
وقال فيكانو في بيان ان “آكست استقالت لاسباب شخصية”، مثمناً جهودها في السلطة ومتعهدا بالبحث الفوري عن البديل.
Leave a Reply