ساوثفيلد – رفعت مقاطعة وين الاسبوع الماضي دعوى قضائية طالبت فيها شركة “فاربمان غروب” ومقرها ساوثفيلد بدفع مبلغ 40 مليون دولار، زعمت المقاطعة انها جاءت جراء زيادات في الاسعار، واعمال احتيال وديون غير مدفوعة، نتجت عن تشغيل وصيانة المبنى القديم لمحافظة وين في وسط ديترويت.
مسؤولون في شركة “فاربمان غروب” التي هي شريك في ملكية مبنى المقاطعة التاريخي، قالوا ان القضية المرفوعة غير مقنعة وانها مجرد الاعيب تكتيكية يناور بها محافظ وين روبرت فيكانو.
وتأتي هذه القضية في اعقاب فشل مفاوضات بين الجانبين على مدى السنوات الثلاثة الماضية بشأن تأجير هذا المبنى على شارع راندولف بوسط ديترويت. وكانت مسألة التفاوض في الشراكة على شراء وتأجير هذا المبنى قد تمت عام 1984 في عهد المحافظ وليام لوكاس، وتم تعديل بنود الشراكة عام 1987 وعام 1997 في عهد المحافظ أد مكنمارا.
مقاطعة وين التي اشترت بناية “غارديان” عام 2007 ونقلت مكاتبها من المبنى القديم اواخر السنة الماضية، كانت تدفع بين 4,6 و6,2 مليون دولار سنويا نظير التأجير والصيانة في المبنى القديم، ما مجموعة مئة مليون دولار منذ 1984، فيما كلفها شراء وتجديد مبنى “غارديان” 54 مليوناً.
تدعي المقاطعة ان الانفاق الاصلي ينص على بيع المقاطعة للمبنى الى الشركة بمبلغ 100 مليون دولار، والتعهد بدفع 4,3 مليوناً سنوياً زائداً الفوائد على مدى فترة الاتفاق، وان هذا التعهد تجاوز المبلغ المتفق عليه بـ35 مليون دولار اعتبارا من ايار (مايو) الماضي.وعليه تدعي القاطعة ان لها 35 مليونا في ذمة شركة “فاربمان” مضافاً اليها 5 مليون دولار عن دفعات مشكوك فيها للتأمين والموظفين واصلاحات لبرج المبنى كلفت ملايين اكثر مما تم تقديره، اضافة الى 640 الف دولار عبارة عن ضمانة مالية.
وقال فيكانو ان الشركة اذا لم تلتزم بدفع المبلغ فستضطر المقاطعة لمصادرة المبنى، وقال انه يفضل اخذ المال. في حين قال مالكو المبنى ان مصاريفهم خضعت للتدقيق المحاسبي عام 2003 وانه تم مناقشة الادعاءات بشأن المصاريف المضخمة في 2007. فيما اكد ديفيد فاربمان من شركة “بيرتون فاربمان” بأن فيكانو ذهب في تكتيكاته بعيدا وانه اذا ما استمر فيها، فانه سيكون مضطرا لاتخاذ اجراءات قانونية صارمة ضد المقاطعة. وكانت القضية رفعت في محكمة وين الجوالة امام القاضي جون غيليس جونيور.
Leave a Reply