كليفلاند – في قضية أحدثت هزة واسعة في الولايات المتحدة رغم عدم تكشف كامل تفاصيلها، تمكنت السلطات يوم الإثنين الماضي من العثور على ثلاث فتيات، في أحد المنازل بمدينة كليفلاند (أوهايو). كن قد اختطفن قبل ما يقرب من 10 سنوات، وهن في سن المراهقة، ويُعتقد أنهن تعرضن للاستعباد الجنسي طيلة عقد من الزمن في منزل قريب عن مواقع اختطافهن.
آريل كاسترو، المتهم الأول في القضية. |
وقالت مصادر الشرطة إن النساء الثلاث، وهن أماندا بيري، وجورجينا (جينا) ديهيسيوس، وميشيل نايت، تم العثور عليهن أحياء بعد أن تعرضن للاختطاف بشكل منفصل، في الأعوام 2002، و2003، و2004.
وما كانت الشرطة لتحل لغز اختفاء النساء الثلاث لو لم تتمكن إحداهن من الفرار والإتصال بالشرطة. حيث قالت السلطات إن أماندا بيري، استغاثت بالشرطة هاتفياً وهي في حالة هستيرية بعد أن حررها جار قال إنه سمع صراخها وهرع لنجدتها. وقالت بيري (26 عاماً) للشرطة، في اتصال عبر رقم الطوارئ «٩١١»، «ساعدوني.. أنا أماندا بيري.. لقد خطفت وظللت مختفية لعشر سنوات. انا هنا. أنا حرة الآن».
وذكرت بيري في الاتصال اسم خاطفها وقالت إنه «خارج المنزل» ودعت الشرطة الى المجيء على وجه السرعة. وقال الجار الذي أنقذها، ويدعى تشارلز رامزي، في مقابلة مع قناة «سي أن أن»، «رأيت الفتاة وهي تحاول الخروج باستماتة». وذكر أنها خرجت من المنزل وبرفقتها طفلة صغيرة. وعندما وصلت الشرطة إلى المنزل، تم العثور على المخطوفتين الأخريين، ديهيسيوس ونايت، وأخبر النساء الثلاث المحققين بأنهن جميعاً تعرضن للاختطاف في حوادث منفصلة.
وأفادت الشرطة بأن بيري اختفت بعد انتهاء دوامها بمطعم «برغر كينغ» في كليفلاند عام 2003، في نفس ليلة احتفالها بعيد ميلادها الـ17، بينما اختفت ديهيسيوس في العام التالي، وتحديداً أثناء عودتها من المدرسة الى المنزل في نيسان (أبريل) 2004، وكانت في الـ14، أما نايت فقد تم الإبلاغ باختفائها في 23 آب (أغسطس) 2002، وكانت في الـ20 من عمرها.
وتم العثور على النساء الثلاث مع طفلة (6 أعوام) أكدت الشرطة أنها بنت أماندا بيري، دون أن تعلق عن هوية والدها.
وبناء على المعلومات التي حصل عليها المحققون من الضحايا الثلاث بعد انقاذهن، اعتقلت الشرطة الأشقاء الثلاثة المشتبه بهم وهم: مالك المنزل أريل كاسترو (52 عاماً) الذي يعمل سائق حافلة، وشقيقيه بيدرو وأونيل.
ولكن أكثر ما أثار دهشة الشارع الأميركي كان موقع المنزل الذي وجد المخطوفات فيه، حيث لا يبعد المنزل كثيراً عن مواقع سكن الضحايا وأمكنة اختفائهن. وأكثر ما أثار الإستغراب هو تمكن الخاطفين من إخفاء الضحايا طوال هذه المدة دون أن يثيروا الشبهات لدى الجيران.
Leave a Reply