لوس أنجليس – دخل الفيلم الكوري الجنوبي «الطفيلي» Parasite، تاريخ السينما العالمية بعدما نجح في خطف الأضواء في حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ92، مساء الأحد الماضي، بفوزه بأربع جوائز من بينها أوسكار أفضل فيلم، كأول فيلم غير ناطق بالإنكليزية يفوز بهذه الجائزة المرموقة.
وقد تفوق الفيلم الكوري الجنوبي على أفلام مرشحة بقوة، من بينها الأوفر حظاً «1917» لسام منديز، وفيلم «الإيرلندي» لمارتن سكورسيزي.
وفاز مخرج الفيلم، الكوري الجنوبي بونغ جون هو، بجائزة أفضل مخرج متفوقاً على مخرجين مخضرمين، كما حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم أجنبي، وجائزة أفضل سيناريو أصلي.
وفيلم «الطفيلي» هو من نوع الكوميديا السوداء، تم إنتاجه عام 2019 وحصل الفيلم على إشادة كبيرة من النقاد على مستوى العالم، وفاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2019، حيث أصبح أول فيلم كوري جنوبي يحصل على هذه الجائزة.
ويتحدث الفيلم عن الفوارق الاجتماعية في كوريا الجنوبية، من خلال حكاية عائلتين متماثلتين، كل منهما مكونة من أربعة أفراد، أب وأم وابن وابنة، لكن الحياة التي تعيشها كل عائلة مختلفة تماماً عن الأخرى، إحداهما معدمة تعيش في بيت بائس، والثانية شديدة الثراء.
ثم ينجح ابن العائلة الفقيرة بتزكية من أحد أصدقائه في أن يجد عملًا كمعلم للغة الإنكليزية لابنة العائلة الثرية، ثم بشيء من الحيلة والخداع تنجح العائلة الفقيرة في أن تعمل بالكامل لدى الأسرة الثرية، وتنتقل للعيش في قصر العائلة الثرية، ويبدأ الصراع بين الطبقات.
أبرز الفائزين
وأقيم حفل الأوسكار الذي تنظمه سنوياً أكاديمية فنون وعلوم السينما، على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجليس، بحضوز حشد من نجوم هوليوود وعالم السينما.
أما جائزة أفضل ممثل، فقد فاز بها خواكين فينيكس، عن دوره في فيلم «الجوكر». وحازت رينيه زيلويغر على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم «جودي».
وفاز النجم العالمي براد بيت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد، بعد منافسة شرسة مع عدد من كبار النجوم، مثل آل باتشينو، وتوم هانكس، حيث فاز بيت بالجائزة عن دوره في فيلم «ذات مرة في هوليود» Once Upon a Time in Hollywood، والذي فاز أيضاً بجائزة أفضل تصميم إنتاجي، حيث تميز الفيلم بالديكور الذي يعود إلى حقبة الستينيات.
وفازت لورا ديرن (52 عاماً) بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «قصة زواج» Marriage Story. وهذا أول أوسكار تفوز به خلال حياتها المهنية الممتدة لأكثر من 40 عاماً.
وحصد الفيلم البريطاني «1917»، جائزة أوسكار أفضل مزج صوتي، وأفضل مؤثرات بصرية، وأفضل تصوير. وفاز «مصنع أميركي» American Factory بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي، وهو باكورة إنتاج شركة «هاير غراوند» التي أسسها الرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل عام 2018. والفيلم من إخراج جوليا رايشرت وستيفن بوغنار.
كما فاز فيلم Bombshell بجائزة الأوسكار لأفضل مكياج وتصفيف شعر.
فشل جماهيري
تواصل حفلات توزيع جوائز الأوسكار مسيرة «الفشل الإعلامي»، مع انحدار نسبة المشاهدة التلفزيونية في الولايات المتحدة لها من عام لآخر، لتكون حفلة هذا العام أقل النسخ مشاهدة.
فقد تراجع عدد مشاهدي البث المباشر لحفلة توزيع جوائز الأوسكار الأحد الماضي، بمقدار 6 ملايين مشاهد.
وبحسب «فرانس برس»، فقد تابع الحدث هذا العام حوالي 23.6 مليون مشاهد في الولايات المتحدة عبر قناة «أي بي سي»، لتحقق بذلك أسوأ نسبة مشاهدة في تاريخ الحدث.
وكانت حفلة الأوسكار العام الماضي (2019) استقطبت حوالي 29.6 مليون مشاهد، وهو رقم أفضل مما حققته حفلة الأوسكار في عام 2018، عندما بلغ عدد المشاهدين 26.5 مليون مشاهد، لما تمثل أبرز حفل سهرة للجوائز السينمائية في هوليوود.
يذكر أن حفلة توزيع الجوائز لعام 2014، تابعها حوال 43 مليون مشاهد، لكن منذ ذلك التاريخ، وعدد المتابعين والمشاهدين في تراجع مضطرد.
ونقلت الوكالة عن موقع «إندي واير»، قوله إن المخرج الكوري الجنوبي بونغ جون هو، نجح نسبياً في تجنيب «تحول المناسبة إلى واحدة من الأسوأ في تاريخ حفلات الأوسكار».
Leave a Reply