لوس أنجليس - ينافس الفيلم اليمني «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة» للمخرجة خديجة السلامي أفلاماً من ٨٤ بلداً حول العالم لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية لعام 2017، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
وذكرت «أكاديمية فنون وعلوم السينما» التي تشرف على توزيع جوائز الأوسكار، أن مجمل الأفلام المرشحة لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي في النسخة الـ89 من المهرجان، تتناول قضايا اجتماعية هامة ومن بينها «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة»، الذي قامت المخرجة خديجة السلامي بتصويره سراً في اليمن.
ويروي الفيلم قصة حدثت في مدينة صنعاء عام 2014، حيث أجبرت عائلة نجوم ابنتها البالغة من العمر عشر سنوات، على الزواج من رجل يكبرها بعشرين عاماً.
وسلطت المخرجة اليمنية الضوء على حياة الطفلة البريئة التي كانت تظن بأن الزواج «هو فستان أبيض وحلم بالسعادة»، لكنها وجدت أنها تعيش في ما يشبه الكابوس بعد أن تعرضت للاغتصاب الزوجي ليلة زفافها ثم عاشت في الأيام التالية في جو من العنف الجسدي والمعنوي من ضرب وشتم وإهانة إلى أن تمكنت من الهرب من بيتها واللجوء إلى القضاء في العاصمة الذي أنصفها ومكنها من الحصول على الطلاق الذي شكّل سابقة في بلاد لا تملك قانونا يمنع الزواج من القاصرات.
واستلهمت المخرجة أحداث الفيلم، الذي تقدمت به اليمن لتمثيلها في مسابقة الأوسكار لأول مرة في تاريخها، من قصة حقيقية لفتاة تدعى «نجود علي» والتي لقيت اهتماماً كبيراً من قبل وسائل الإعلام في عام 2008.
وسبق لفيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلّقة» أن شارك في مهرجانات عربية ودولية كثيرة، وفاز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2014.
والجدير بالذكر أن المخرجة خديجة السلامي عاشت بدورها قصة مشابهة لأحداث فيلمها حيث قالت في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي في باريس: «عشت نفس ما عاشته نجوم.. كنت في الـ11 من عمري .. كافحت ضد عائلتي وضد المجتمع، وأردت اليوم أن أصنع فيلماً يكون له وقع اللكمة». وستعلن أكاديمية فنون وعلوم السينما قائمة مختصرة للمرشحين لجوائز المهرجان في فئة أفضل فيلم أجنبي يوم 17 كانون الثاني (يناير) 2017 ، ثم تعلن عن القائمة النهائية التي ستضم خمسة أفلام عن كل فئة في 24 من الشهر نفسه.
أما حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2017 فسيقام يوم الأحد 26 شباط (فبراير) على مسرح دولبي في لوس أنجليس.
Leave a Reply