ديربورن هايتس – في خطوة مفاجئة، أعلن عضو مجلس بلدية ديربورن هايتس، العربي الأميركي توم بري، استقالته من منصبه يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من قراره سابقاً خوض الانتخابات البلدية للاحتفاظ بمقعده هذا العام.
وفي رسالة وجَّهها إلى مسؤولي البلدية ومواطني المدينة ذكر بري أنه يستقيل بـ«قلب مثقل وبندم شديد».
وتُعتبر الاستقالة نافذة المفعول على الفور، ويعود القرار لمجلس البلدية لتعيين بديل عن بري لإكمال الفترة المتبقية من ولايته، حتى نهاية العام الجاري.
وأفاد بري في خطاب استقالته أنه «خلال فترة خدمتي كعضو في مجلس البلدية، كان لي شرف العمل مع العديد من الأفراد ذوي النوايا الحسنة والمخلصين والموالين والعاملين بجد»، وأضاف «في الوقت الذي ارتكبت فيه أخطاءً، إلا أني تعلمت منها. ولعل أشد الآلام التي تنجم عن الخدمة العامة هي مقدار التضحيات التي يجب على الشخص أن يقدمها بنفسه على حساب أولئك القريبين منه والعزيزين عليه. ولسوء الطالع، لم يعد بإمكاني تقديم تلك التضحيات، ولا بد لي من تحويل انتباهي إلى الذات».
وقد خدم بري في المجلس منذ عام 2005، وكان قد تقدم لتوِّه بطلب الترشيح للانتخابات الأولية للمجلس البلدي المُزمَع إجراؤها في 8 آب (اغسطس) المقبل. لذا سيبقى اسمه على لائحة الاقتراع خلال الانتخابات لأن الموعد النهائي للانسحاب من السباق قد فات.
ويذكر أن مقعد بري، إلى جانب مقاعد اعضاء مجلس البلدية بوب كونستان ومارغريت هورفاث وجوزيف كوسينسكي، خاضعة للانتخاب هذا العام، لكن كونستان هو العضو الوحيد من بينهم الذي يسعى إلى الاحتفاظ بمقعده، علماً بأن مجلس ديربورن هايتس البلدي يضم سبعة أعضاء.
ويتنافس عدد كبير من الطامحين على المقاعد البلدية الأربعة المتاحة وهم علي المنى ونيد أبيجيان ومو بيضون وبيل بزي وجيف مقلد ودينيس ماكسويل ولاري ميتشل وليزا أوشانسكي وتوم وينسيل.
والجدير بالذكر أن بري كان العضو العربي الأميركي الوحيد في المجلس البلدي قبل انتخاب دايف عبدالله لعضوية المجلس عام ٢٠١٥.
وأفاد عضو مجلس بلدية ديربون هايتس دايف عبدالله لـ «صدى الوطن» أنه تحدث إلى بري محاولاً ثنيه عن قرار الاستقالة ولكن زميله أصر على موقفه بسبب وفاة زوجته مؤخراً وحاجته إلى الاعتناء بعائلته.
وأضاف أن المجلس البلدي سيبدأ عملية البحث عن بديل مؤقت لبري مؤكداً أن جميع الأعضاء يكنون لزميلهم كل الاحترام والتقدير.
Leave a Reply