دان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي معاداة السامية وقال بمناسبة ذكرى الهولوكست إن على الإنسانية ألا تنسى المذبحة التي راح ضحيتها ستة ملايين يهودي، مشيراً إلى أن ما جرى في حقهم يتجاوز أي وصف.
وقال ترامب في كلمة ألقاها لتكريم ضحايا المحرقة في متحف الهولوكوست في واشنطن «لا يمكن أن تنسى الإنسانية جرائم النازيين»، مشدداً على أن من ينكر المحرقة شريك فيها.
ودعا ترامب العالم إلى «تذكر الضحايا وتكريم ذكراهم وحياتهم والاحتفال بنصر البشرية على الطغيان والشر». وقال إن «السلام ينهض من رماد الحرب، والعدالة تأخذ مسارها في نهاية المطاف».
من جهة أخرى، أكد الرئيس على أن إدارته تكثف جهود مكافحة معاداة السامية، وقال «هذا هو تعهدي لكم، سنواجه معاداة السامية وسنزيد الضغوط ونندّد بالكراهية وسنراقب ذلك ونتحرك».
وأردف قائلاً «كرئيس للولايات المتحدة، سأقف دائما إلى جانب الشعب اليهودي وسأقف دائماً إلى جانب صديقنا العظيم وشريكنا… دولة إسرائيل».
وكانت «رابطة مكافحة التشهير» اليهودية قد أعلنت الأسبوع الماضي عن ارتفاع حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة، مثل التهديدات بوجود قنابل في المراكز والمعابد اليهودية وتدنيس المقابر وازدياد بلطجة الطلاب منذ انتخاب ترامب رئيساً، مؤكدة أن «مناخاً سياسياً مشحوناً» لعب دوراً في زيادتها.
وتوصل المحققون إلى مصادر العديد من التهديدات التي طالت مراكز يهودية أميركية منذ انتخاب ترامب رئيساً،
وقد وجه يوم الجمعة الماضي الاتهام لشاب إسرائيلي أميركي يبلغ من العمر 18 سنة اعتقل إثر توجيه تهديدات لمراكز يهودية بولاية فلوريدا، حسبما أفادت به وزارة العدل الأميركية.
وأضافت الوزارة أن مايكل رون دفيد كدار، الذي يحمل الجنسية المزدوجة الأميركية والإسرائيلية، متهم بتوجيه تهديدات عبر الهاتف لمراكز يهودية ما بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) الماضيين.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم توقيف كدار في إسرائيل.
وقررت لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية أن تمنح تنازلاً طارئاً مؤقتاً للمراكز اليهودية وشركات الاتصالات التي تخدمها للمساعدة في تعقب المتصلين الذين يوجهون تهديدات للمراكز.
وكانت تهديدات استهدفت مراكز في ولايات ألاباما وديلاوير وفلوريدا وإنديانا وميريلاند وميشيغن ونيوجيرزي ونيويورك ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وفرجينيا.
وقد اتهم صحافي سابق –إفريقي أميركي– في ميشيغن بإصدار تهديدات مماثلة، مدعياً أنه فعل ذلك لتوريط عشيقته السابقة.
Leave a Reply