ديترويت – قال المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، إن عدداً غير مسبوق من الأطفال يتعرضون للابتزاز الجنسي عبر الإنترنت في ظل وباء كورونا، وذلك من خلال تهديدهم أو إغوائهم من قبل أشخاص بالغين، لإرسال صور عارية أو حتى دفعهم لممارسة الجنس.
وأوضح شنايدر أن جرائم الابتزاز الجنسي للأطفال سجلت وتيرة متصاعدة خلال السنوات الماضية، لكن الإقبال المتزايد على استخدام الإنترنت في الآونة الأخيرة بسبب وباء كورونا، «يجعل الأطفال أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى»، وقال «عندما يكون لدينا المزيد من الأطفال على الإنترنت، هذا يعني أن لدينا المزيد من المحتالين على الإنترنت أيضاً»، لافتاً إلى أن المتحرشين يجبرون ضحاياهم من الأطفال والمراهقين على إرسال صور أو مقاطع فيديو جنسية صريحة، سواء بالترغيب أو الترهيب.
ووفقاً لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، عادة ما يتم تصيّد ضحايا الابتزاز الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتظاهر المتحرش بأنه صغير السن ويقيم علاقة رومانسية مع الطفلة أو المراهقة للحصول على صور فاضحة ثم يهددها بمشاركتها ما لم ترسل المزيد.
وأشار شنايدر في ندوة إلكترونية عقدها بمشاركة ناجين من جرائم الابتزاز الجنسي، إلى أنه تم رصد «مفترسين يستهدفون الأطفال الذين يرون أنهم يشعرون بالملل أو الوحدة أو الضعفاء أو الذين يريدون الاهتمام»، لافتاً إلى أن التهديدات قد تصبح أكثر تعقيداً مع قيام المتحرشين بابتزاز ضحاياهم وإقناعهم باللقاء سراً لممارسة الجنس.
ففي حادثة وقعت الشهر الماضي، قام المدعو أنتوني هودجز (35 عاماً) من سكان مدينة بونتياك، باستدراج فتاة (12 عاماً) من مدينة ألن بارك، عبر تطبيق «سنابشات»، ومارس الجنس معها متسبباً بإصابتها بفيروس نقص المناعة HIV، بحسب محقق شرطة آلن بارك، جيم ثورنبيرن.
وقال ثورنبيرن إن «تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن استخدامها للخير أو للشر»، مبيّناً أن هودجز عثر على منزل الفتاة من خلال ميزة مشاركة الموقع عبر تطبيق «سنابشات».
ويدعو مكتب التحقيقات الفدرالي، الأهالي، للتنبّه إلى حقيقة أن الأطفال لا يأخذون حذرهم بما يكفي من الغرباء الذين يتصلون بهم عبر الإنترنت، وعادة ما يثقون بهم فيقعون في شباكهم بسهولة.
وشجع شنايدر الأهالي على أن يكونوا على دراية بنشاطات أبنائهم وأن يلاحظوا ما إذا كان الطفل منعزلاً أو مكتئباً، داعياً إلى مراقبة المواقع الإلكترونية التي يزورها أبناؤهم وحظر بعض المواقع والتطبيقات، مع تذكير الأبناء دائماً بعدم قبول طلبات الصداقة من الغرباء.
كذلك، دعا شنايدر، الشباب إلى الاتصال بالخط الساخن OK2SAY، وهو برنامج سلامة مدرسي يسمح للطلاب بالإبلاغ بسرية عن أي اعتداءات أو أنشطة مشبوهة تستهدفهم، وذلك عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو موقع الويب أو التطبيق الإلكتروني الخاص بالبرنامج الحكومي.
Leave a Reply