ديربورن هايتس – خاص “صدى الوطن”
دعا رئيس بلدية ديربورن هايتس دان بالاتكو حكومة المدينة الى تقليص الاتفاق في السنة المقبلة، باعتبار عائدات ضريبة الاملاك لا زالت تواصل هبوطها. وقال في خطابه السنوي حول “حالة المدينة” “حيث اننا نشهد انخفاضات حادة في العائدات، وليس هناك علامات في الافق لازدهار مرتقب، ليس امامنا بديل سوى تقليص الانفاق وبالتالي تقليص حجم الحكومة”.
وكان بالاتكو القى كلمته في حفل بهذه المناسبة، اقيم في مركز “وورن فالي غولف” رعته غرفة التجارة في ديربورن هايتس، وحضره زهاء مئة من المدعوين، من بينهم مسؤولون في البلدية واعضاء في المجلس البلدي، ونائبان عن المدينة في كونغرس للولاية هما بوب كونستان وفيل كفاناو، اضافة الى مفوضة مقاطعة وين عن المدينة ديان ويب.
وفي حين احجم بالاتكو عن ذكر تفاصيل خطة التقشف، إلا انه وضع بعض الارقام للتأكيد على خطورة الوضع، حيث قال “اننا يمكن ان نرى انحداراً آخر بنسبة 10 بالمئة في العوائد الضريبية هذا العام، تضاف الـ15 بالمئة التي شهدناها في العام 2009، وبذلك تصل نسبة التراجع الى 25 في عامين”. وأضاف “تصور ان ينخفض راتبك 25 بالمئة وعليك ان تحافظ على نفس مستوى معيشتك”.
وكان بالاتكو اتخذ اجراءات في تموز (يوليو) الماضي لتقليل العجز، من بينها وضع كافة المتقاعدين في البلدية تحت مظلة خطة تأمين صحية واحدة وذلك لخفض الفاتورة المتصاعدة في هذا الباب، اضاف اليها في الخريف اللاحق ضباط الشرطة، وبعد ذلك الموظفين غير المنضوين تحت راية الاتحادات العمالية، في حين انضم للخطة ذاتها مؤخرا الموظفين المنتسبين لأكبر اتحاد عمالي في المدينة. وقال بالاتكو انه “ما زالت هناك مفاوضات جارية مع اتحادات عمالية اخرى، ان قبلوا بالانضمام لذات الخطة، سيشكل ذلك تعويضا عن العائدات المفقودة”.
كما تحدث بالاتكو (ديمقراطي) عن السياسات الوطنية، مشيدا بادراة الرئيس الاميركي باراك اوباما لناحية الاجراءات التحفيزية للاقتصاد، لكنه قال انها غير كافية، مطالبا الكونغرس الاميركي بزيادة الدعم لسد العجز وذلك بهدف تعويم الاقتصاد، خشية الوقوع في ركود مزدوج.
وبالرغم من التوقعات القاتمة، أعلن بالاتكو عن اخبار مشجعة في الميدان الاقتصادي، ففي العام 2010 تم افتتاح اكثر من 100 محل تجاري في ديربورن هايتس، وباحتمال بيع أراض في جنوب غرب المدينة بـ1,2 مليون دولار، والمشتري المتوقع هو جيم شابان من مدينة ويندسور الكندية، ويعتزم اقامة ستوديوهات لانتاج الافلام ومحطة لتوليد الطاقة الشمسية في المكان. وقال بالتيكو ان المدينة بصدد مراجعة دراسة لاعتماد الطاقة الجوفية.
وختم بالاتكو كلمته بالحديث عن برنامج تحقيق الاستقرار للجوار، وهو برنامج تدعمه الحكومة الفدرالية لتخفيف آثار مصادرة المنازل، حيث قال ان البلدية امكنها شراء 17 منزلا مهجوراً، قامت بترميم عشرة منها وهي بصدد بيعها في حين ستتم ازالة سبعة منازل اخرى. ولم يشر بالاتكو الى قضية كان رفعها عليه المدير السابق لدائرة التطوير المجتمعي والاقتصادي في البلدية حسان جمال الذي ادعى ان بالاتكو قام بتعيين مدير لبرنامج استقرار الجوار دون الاعلان عن هذا المنصب بالوسائل المعمول بها.
Leave a Reply