بالدوين
تجري الاستعدادات على قدم وساق في شمال ميشيغن، لافتتاح أكبر مركز لاحتجاز المهاجرين في منطقة الغرب الأوسط الأميركي، بعد تعاقد الحكومة الفدرالية مع شركة خاصة لإعادة افتتاح سجن «نورث ليك» المغلق.
وحصلت مجموعة GEO مؤخراً على عقد فدرالي لتشغيل المنشأة الخاصة التي تم افتتاحها أواخر تسعينيات القرن الماضي في قرية بالدوين، مركز مقاطعة ليك الريفية التي يقدر عدد سكانها بنحو 12 ألف نسمة، وتقع في شمال غربي شبه الجزيرة السفلى من ميشيغن.
ويضم السجن الذي فُتح وأُغلق مراراً وتكراراً خلال العقدين الأخيرين، 1,800 سرير. وبحسب مجموعة GEO، من المتوقع أن يدر عليها العقد مع وكالة الهجرة والجمارك الأميركية ICE، إيرادات بنحو 70 مليون دولار في السنة الأولى، موضحة أنها تخطط لتوظيف 500 موظف في المقاطعة التي تعدّ من بين أفقر مقاطعات ميشيغن، وتبلغ نسبة البطالة فيها 8.5 بالمئة، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية.
ومنذ بنائه، ينتمي سجن «نورث ليك» إلى نظام السجون الربحية التي تديرها شركات خاصة بموجب عقود مع السلطات الرسمية.
وتباينت ردود فعل المجتمع المحلي، بين ترحيب دعاة الفرص الاقتصادية والوظائف، وبين اعتراض المدافعين عن الهجرة ورافضي أخلاقيات الاحتجاز الربحية. فيما أثار بعض المنتقدين قضايا تتعلق بتاريخ GEO، الذي يتضمن اتهامات بالإهمال الطبي وظروف احتجاز غير ملائمة.
ويتماشى افتتاح السجن المغلق مع خطة إدارة الرئيس دونالد ترامب لزيادة سعة مراكز احتجاز المهاجرين من 41,500 إلى 100,000 سرير على مستوى البلاد، مما يضاعف ميزانية وكالة «آيس»، أربعة أضعاف لتصل إلى 45 مليار دولار. وعند تشغيله، سيتجاوز «نورث ليك» بشكل كبير، الطاقة الاستيعابية الحالية لاحتجاز المهاجرين في ميشيغن، والبالغة حوالي 320 شخصاً فقط.
Leave a Reply