ديترويت
في قضيتين منفصلتين، يواجه ثلاثة سائقي شاحنات من أصل هندي تهماً فدرالية بعد إحباط محاولتي تهريب مخدرات من ميشيغن إلى كندا في اليوم نفسه، حيث تم ضبط شحنة كوكايين بقيمة 12.5 مليون دولار داخل شاحنة أحد السائقين قبل عبوره جسر«أمباسادور» الدولي في ديترويت، وشحنة ميثامفيتامين بقيمة مليون دولار داخل شاحنة أخرى بمقاطعة سانت كلير كانت في طريقها إلى كندا عبر جسر «بلو ووتر» الدولي في بورت هيورون.
ومثُل المتهمون الثلاثة أمام محكمة ديترويت الفدرالية، الأسبوع الماضي، حيث وُجّهت إليهم تهمة حيازة مواد خاضعة للرقابة بقصد التوزيع، على خلفية اعتقالهم يوم 11 أيلول (سبتمبر) الجاري.
واعترض ضباط الجمارك وحماية الحدود الأميركية، شحنة الكوكايين في منشأة تفتيش في ديترويت قبل دخولها إلى كندا، حيث تم اعتقال السائق الكندي الهندي هارفيكرامجيت سينغ حوالي الساعة 6:15 مساءً، بعدما زعم أنه كان قد قصد الولايات المتحدة لجلب دقيق الشوفان من ويسكونسن، وأنه كان في طريقه عائداً إلى كندا.
وكان سينغ قد أُحيل إلى تفتيش ثانوي، حيث فُحصت مقطورته وعثر الضباط على الكوكايين في 17 صندوقاً وحقيبتين رياضيتين كانت موزعة في أماكن مختلفة بين شحنة دقيق الشوفان. وأفادت السلطات أن كمية الكوكايين بلغ وزنها 475 كيلوغراماً، وتُقدر قيمتها السوقية بحوالي 12.5 مليون دولار.
وفي قضية مقاطعة سانت كلير، يواجه كل من سيد شاه ونافجوت سينغ تهمة التآمر لتهريب حوالي 425 كيلوغراماً من مادة الميثامفيتامين من الولايات المتحدة إلى كندا.
وفي التفاصيل، رصد عميل خاص من إدارة تحقيقات الأمن الداخلي في بورت هيورون، حوالي الساعة 12:20 ظُهر اليوم نفسه، شاحنةً تجارية تحمل لوحة ترخيص أونتاريو متوقفةً بجوار شاحنة أخرى تحمل لوحة ترخيص كاليفورنيا، في الجزء الخلفي من موقف سيارات محطة وقود بمدينة ممفيس، الواقعة على حدود مقاطعتي ماكومب وسانت كلير.
وكانت أبواب الشاحنتين مفتوحة، وشوهد شخصان في الجزء الخلفي من المقطورتين، وهما ينقلان أغراضاً من شاحنة لأخرى، وفقاً للسلطات.
بعد ذلك، توجهت الشاحنة التي تحمل لوحة ترخيص كندية إلى جسر «بلو ووتر» في بورت هيورون تحت مراقبة السلطات، ليتم إيقافها حوالي الساعة 1:20 ظهراً وبداخلها المتهم شاه أثناء محاولته عبور الحدود الدولية.
وأفادت سجلات المحكمة أن الضباط الفدراليين فتشوا الشاحنة وعثروا بداخلها على 400 كيس تحتوي على 972 باوند من مادة الميثامفيتامين.
أما الشاحنة التي تحمل لوحة ترخيص كاليفورنيا، والتي كان يقودها نافجوت سينغ، فتمت متابعتها على الطريق السريع «69» قبل أن يتم إيقافها من قبل دورية لشرطة ولاية ميشيغن في مقاطعة جينيسي.
وبينما أبلغ سينغ الشرطة بأنه كان يسافر بحمولة من المنتجات الورقية من ميشيغن إلى كاليفورنيا، لاحظ الضابط أن المقطورة لم تكن مختومة كما تنص بوليصة الشحن.
وفي بيان له، قال أندرو إربر، مسؤول تحقيقات الأمن الداخلي في ديترويت: «بناءً على تدريبي وخبرتي، يستخدم المهربون أماكن شبه عامة، مثل مواقف الشاحنات أو المناطق التجارية، لنقل المخدرات. كما يستخدمون صناديق التعبئة وأكياس القمامة لتسهيل النقل السريع لكميات كبيرة من المخدرات بين المركبات. وهذا يُجنّبهم عملية إخفاء المخدرات وخلطها بالبضائع القانونية، وهو ما يستغرق وقتاً طويلاً لإعادة فرزها».
واستناداً إلى عمليات إحباط تهريب المخدرات بين الولايات المتحدة وكندا خلال السنوات الأخيرة، يتبين أن الأغلبية الساحقة من الموقوفين، هم سائقو شاحنات من أصول هندية.
Leave a Reply