اعتذرت عن إهانة الرياضيين المحتجين على العلم الأميركي
لانسنغ – تلقت قائدة شرطة ولاية ميشيغن، الأسبوع الماضي، سيلاً من الانتقادات بسبب تعليق نشرته على فيسبوك أهانت فيه الأشخاص الذين لا يقفون احتراماً للعلم الأميركي أثناء عزف النشيد الوطني، وسط مطالبات من سياسيين بارزين في الولاية بإقالتها من منصبها.
وانتقد رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، ومحافظ مقاطعة وين وورن أفينز، وعدد من المشرعين الديمقراطيين في مقدمتهم النائب الأميركي جون كونيرز، الكولونيل كريستي إيتو، قائدة شرطة الولاية، بعد نشرها يوم الأحد الماضي، تعليقاً غير لائقاً على موقع «فيسبوك»، وصفت فيه الرياضيين الذين يركعون أثناء النشيد الوطني احتجاجاً على العنصرية والعنف ضد السود، بأنهم «منحطون» و«غير أميركيين».
من جانبه أكدت الناطقة باسم الحاكم ريك سنايدر، أن الأخير لن يطلب من إيتو الاستقالة، واصفة ما حدث بأنه «خطأ» وقد «اعتذرت عنه».
وقال داغن وأفينز في بيان مشترك إن تعليقات إيتو عبر فيسبوك «تظهر عدم الاحترام للناس الذين تخدمهم وللمنصب الذي تتولاه».
وأضاف البيان «عندما تنشر قائدة شرطة ميشيغن رسالة مهينة للمواطنين لمجرد ممارستهم لحقوق يكفلها لهم الدستور، فإن ذلك يضرّ بمصداقية الجهاز الذي من مسؤوليته حماية هذه الحقوق».
ولم يطلب بيان داغن-أفينز صراحة من سنايدر إقالة إيتو، ولكنه أورد أنه على الحاكم أن يتعامل مع الواقعة كـ«انتهاك للثقة» واتخاذ الخطوات اللازمة للتأكيد بأن هذا النوع من «عدم الاحترام» يجب ألا يتم التساهل معه على مستوى قيادة وكالات إنفاذ القانون.
ومن جانبه، وصف النائب كونيرز، تعليقات قائدة شرطة الولاية بأنها «خاطئة وغير لائقة» لضابط رفيع في الولاية، داعياً إياه إلى التمعن في الأسباب التي دفعت الناس إلى الاحتجاج والعمل مع الضباط والوكالات لتحسين العلاقات بين الشرطة والأقليات.
وأشار كونيرز إلى أنه إذا «فشلت إيتو في إتمام هذه المهمة فعليها التنحي»، مؤكداً أن «القتال من أجل العدالة في أميركا هو عمل وطني».
ووصفت إيتو الرياضيين الذين يرفضون الوقوف احتراماً للعلم الأميركي بأنهم «أصحاب ملايين ناكرون للجميل» وأنهم «يكرهون أميركا ويقللون من احترام قواتنا المسلحة وقدامى المحاربين».
وطالب عدد من المشرعين الديمقراطين، الحاكم بإقالة إيتو، مشككين بحياديتها وقدرتها على فهم طبيعة الاحتجاجات على المتمثلة بالركوع أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي احتجاجاً «الاضطهاد العرقي وعنف الشرطة» بحسب وصفهم.
وكانت إيتو قد قدمت اعتذارها عن التعليق بعد تلقيها انتقادات واسعة من عدة منظمات حقوقية بينها «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» و«الجمعية الوطنية لتقدم الملونين». وقالت في معرض اعتذارها: «كان من الخطأ تشارك هذه الرسالة عبر فيسبوك وأنا أعتذر بصدق لأي شخص أهنته».
وأضافت «سوف أستمر في التركيز على الوحدة في شرطة ميشيغن وفي كافة مجتمعات الولاية».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أشعل الجدل حول احتجاجات اللاعبين بالركوع أماما العلم بدلاً من الوقوف له احتراماً، واصفاً الرياضيين الذين يقومون بهذا الفعل بأنهم «أبناء عاهرة» وأنهم لا يحترمون قدامى المحاربين (تفاصيل ص ١٦).
Leave a Reply