ديترويت
أطلق قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ، تحذيراً شديد اللهجة إلى السائقين المتهورين، متوعداً بشن حملة أمنية لملاحقة كل من ينخرط بسباقات السرعة أو الاستعراضات غير الشرعية على طرقات المدينة، وذلك بعد تسجيل عدد من الحوادث المميتة خلال الفترة القليلة الماضية.
وجاءت تصريحات كريغ يوم الإثنين الماضي، في أعقاب توجيه اتهامات جنائية إلى رجل من سكان مدينة روزفيل المجاورة، تسبب بقتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات في حادث مروري يوم السبت المنصرم. وكان الطفل مايجوان كالدرين يقود مركبة رباعية صغيرة ATV على شارع أندوڤر السكني في شرق المدينة، حين صدمه المتهم ديفيون هارديمان (20 عاماً) الذي كان يقود سيارته بالاتجاه الخاطئ بسرعة وصلت إلى 100 ميل في الساعة، متسبباً بوفاته.
وقال كريغ خلال مؤتمر صحفي عقده في منتزه «ماهيراس جنتري» القريب من موقع الحادث المميت: «كفى يعني كفى»، مؤكداً أن ما حصل للطفل مايجوان ما كان ينبغي أن يحصل.
ونبه قائد الشرطة إلى أن تحسن الطقس يعني أن المزيد من السائقين المتهورين والاستعراضيين سيتواجدون في الشوارع، معلناً عن أن دائرته ستطلق حملة أمنية موسعة لمكافحة مظاهر القيادة الخطيرة في شوارع المدينة، عبر ضبط المخالفين وملاحقتهم باستخدام دوريات سرية ومروحيات «الهليكوبتر».
وتحدث قائد الشرطة من أمام سيارة «دودج تشالنجر» حمراء اللون تمت مصادرتها من أحد المتسابقين في شوارع المدنية، متوجهاً إلى هواة القيادة الاستعراضية بالقول إن عناصر الشرطة سوف يصادرون سياراتهم.
وأووضح أن ديترويت تشهد في المتوسط ما بين 20 إلى 25 حادثة تسابق يومياً، مشيراً إلى أن «عناصر الشرطة غالباً ما يتعرضون للسخرية من السائقين الذين يقولون لهم: نحن نعلم أنه لا يمكنكم مطاردتنا».
وتابع قائلاً: «لذلك نحن سنستعين بطائرات هليكوبتر ومركبات سرية… ولا أحد يمكنه الهروب من طائرة هليكوبتر، وعندما تتوقف سوف نعتقلك ونأخذ سيارتك».
وذكر كريغ أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، قامت الشرطة بتفريق عدة سباقات غير شرعية وحلقات استعراضية في أنحاء متفرقة من المدينة، كاشفاً عن اعتقال ستة أشخاص بتهم جنائية، شملت حيازة أسلحة نارية غير مرخصة والقيادة المتهورة. وقد تبين أن اثنين منهم كانا يقودان سيارتين مسروقتين.
وبالمجمل شهدت عطلة نهاية الأسبوع، مصادرة 20 سيارة وإصدار 119 مخالفة مرورية، وفقاً لكريغ.
وأوضح كريغ أن شرطة ديترويت، استجابت منذ بداية العام الحالي لـ48 حادثاً مرورياً خطيراً، نتجت عنها 30 حالة وفاة، موضحاً أن 48 بالمئة من تلك الوفيات، كانت ناجمة عن القيادة المتهورة والسرعة الزائدة.
Leave a Reply