قائد شرطة ديترويت يطلق مشروع «المنارات الخضر»: مـحطات الوقود تتحول الى «ملاذات آمنة» فـي الأحياء

ديترويت – أعلن قائد شرطة ديترويت جيمس كريغ الشهر الماضي، عن إطلاق «مشروع المنارة» بالتعاون مع ستة محطات وقود منتشرة في أنحاء المدينة، بهدف توفير «ملاذات آمنة» للأشخاص الذين يشعرون بالخطر في أحياء ديترويت. وقد رفعت شرطة المدينة الأضواء الخضر التي ترمز الى «مشروع المنارة» جنباً الى جنب مع اللافتات التي تحمل شعار المشروع في جميع محطات الوقود المشتركة بالبرنامج. وقال كريغ في مؤتمر صحفي عقده بالمناسبة «عند رؤية اللون الأخضر، إعلموا أن هذا مكان آمن يمكنكم اللجوء اليه ليلاً أو نهاراً».

أما محطات الوقود المشتركة بالبرنامج، فهي ثلاث محطات «بي بي» (17776 غراند ريفر، 10601 آوتر درايف، 10736 جيفرسون)، ومحطتا «ماراثون» (8930 ماكنيكولز، 14700 جيفرسـون)، ومحطة «موبيل» (14820 جيفرسون)، إضافة الى دائرة أمن مطار مدينة ديترويت: 11499 شارع كونر.

نقل عن كريغ قوله «أتمنى أن تنتشر «المنارات الخضر» في محطات الوقود في كل أنحاء ديترويت»، وعن مشروع المنارات شرح ناصر بيضون، وهو مالك محطة «ماراثون» الواقعة على شارع ماكنيكولز، قائلاً إن «البرنامج يوفر المساعدة للناس»، وأضاف أنه «في حال حاجة أحد ما للحماية بإمكانه التوجه الى المحطة ذات الأضواء الخضر، وسيقوم عامل المحطة بالاتصال بالشرطة على الفور إذا كان ذلك ضرورياً»، وتابع بيضون أنه باستطاعة طالب المساعدة استعمال مرافق المحطة كالحمام أو الهاتف وكذلك الاطلاع على معلومات حول السلامة والتنسيق وطلب المساعدة من الشرطة من ضباط الأحياء. 

وهذا البرنامج شبيه ببرنامج «الاضواء الزرق» الذي أنشئ في منطقة الوسط التجاري في ديترويت بدعم من أكبر مستثمرين في المنطقة، مايك إليتش ودان غيلبرت. 

يذكر أن معظم محطات الوقود في المدينة يملكها عرب.

شعار مشروع المنارة

وقال كريغ «لقد تعهدت عند مجيئي الى هنا قبل ثمانية أشهر بالتركيز على الأحياء، ومع نجاح تجربة الداون تاون، لماذا لا نقيم برنامجاً مماثلاً في الأحياء؟». وأشار قائد شرطة المدينة الى أنه بدأ العمل في البرنامج، دون استخدام دولار واحد من أموال دافعي الضرائب.

وفي سياق آخر، أعلن كريغ عن البدء ببرنامج ضباط الأحياء، الذي يخصص لكل حي من الأحياء المستهدفة في المدينة ضابطاً ميدانياً تكون مهمته التواصل مع سكان الحي والإطلاع عن قرب على همومهم المعيشية. وقد قام كريغ بتقديم ٣٨ ضابطاً لأعضاء المجلس البلدي، قائلاً لهم إنه بإمكانهم من الآن فصاعداً التواصل مع هؤلاء الضباط واستخدامهم كأداة لخدمة الناخبين. وأشار ناطق باسم الشرطة الى أن الضباط سيتوزعون على أحيائهم بعد انتهائهم من التدريبات الخاصة.