ديربورن – بعد تزايد حالات ضبط الطلاب وهم يدخنون التبغ أو السجائر الإلكترونية في مدارس ديربورن، أطلقت شرطة المدينة مؤخراً مبادرة شاملة للتعامل مع هذه الآفة الخطيرة، مؤكدة اعتماد سياسة «صفر تسامح» مع المراهقين المنخرطين في هذا السلوك غير القانوني.
وقال قائد الشرطة عيسى شاهين: «في السنوات الأخيرة، زاد عدد المراهقين الذين يستهلكون التبغ ومنتجاته بشكل كبير، كما تلقيت أيضاً عدة مكالمات هاتفية منذ بداية العام الدراسي الحالي من أولياء الأمور القلقين بشأن استخدام التبغ والماريوانا في حمامات مدارسنا الثانوية».
وأوضح شاهين أن الشرطة عملت خلال الأشهر الماضية مع ممثلي الادعاء العام والمحاكم ومنظمات الخدمة الاجتماعية، لإطلاق مبادرة تهدف إلى إخضاع المراهقين المخالفين، لبرنامج تثقيفي إلى جانب إلزامهم بتأدية ساعات محددة من الخدمة المجتمعية.
وأكد شاهين أن المبادرة تتضمن أيضاً محاسبة الأعمال التجارية التي تسمح بوصول المنتجات المحظورة إلى أيدي القاصرين، مثل المقاهي ومتاجر الشيشة والتبغ ومحطات الوقود.
وأضاف: «ستراقب شرطة ديربورن جميع الشركات التي تبيع هذه المنتجات»، مؤكداً أن «أي بائع تجزئة يُقبض عليه وهو يبيع أو يعطي قاصراً منتجات التدخين أو التبخير (ڤايبپنغ) سيتم تغريمه واتهامه بارتكاب جنحة».
وبحسب شاهين، يرمي البرنامج إلى «تثقيف الطلاب حول المخاطر الصحية لتدخين السجائر العادية أو الإلكترونية، ليس فقط على المدى القريب، وإنما أيضاً في المستقبل».
ودعا شاهين، الآباء إلى التحدث مع أطفالهم عن مخاطر التدخين والتبخير الإلكتروني وأن يحرصوا على فهمهم لتلك المخاطر.
وتوجه قائد شرطة ديربورن إلى المراهقين بالقول: «لا تدخن ولا تبخّر.. بهذا تحافظ على صحتك وتتفادى جمع القمامة على جانب الطريق»، في إشارة إلى الخدمة المجتمعية الإلزامية التي سيتم فرضها على المخالفين.
وقوبلت مبادرة الشرطة، بالترحيب من المسؤولين في مدارس ديربورن، ومن بينهم مدير متوسطة «سميث»، مارك رومل، الذي أكد أن ظاهرة استخدام السجائر الإلكترونية تنتشر أيضاً بين طلاب المرحلة المتوسطة، وليس فقط في المدارس الثانوية.
وقال في بيان إن سياسة شرطة ديربورن الجديدة: «توفر رسالة واضحة ومتسقة مفادها أن استخدام السجائر الإلكترونية يمثل مشكلة خطيرة بين الشباب ولن يتم التسامح معها مطلقاً».
وأثنى رومل على المبادرة لتقديمها «عدة مسارات لمساعدة أولئك الذين يعانون من إدمان منتجات النيكوتين، وخاصة السجائر الإلكترونية»، مؤكداً تأييده الكامل لأيه سياسة تؤدي إلى أن يعيش أطفالنا حياة أطول وأكثر صحة».
من جانبه، أشاد مدير الاتصالات في منطقة ديربورن التعليمية، ديفيد ماستونين، بجهود شاهين وشرطة المدينة لمعالجة آفة التدخين بين المراهقين، لكنه أوضح أن مدارس المدينة لن تشارك في عملية إصدار المخالفات بحق الطلاب الذين يتم ضبطهم وهم يدخنون على ممتلكاتها.
Leave a Reply