لجنة موسعة تعكس تنوّع ديربورن اختارت الأفضل بين ٤٢ متقدماً
ديربورن – هوية الرئيس المقبل لـ«كلية هنري فورد» سيقررها قريباً أعضاء مجلس ديربورن التربوي بعد أن انحصرت قائمة المرشحين بين خمسة أسماء فقط إثر عملية تدقيق موسعة أقيمت على عدة مراحل.
المهمة أولاً أنيطت بثلاثة من أعضاء المجلس التربوي وهم مايكل ميد وحسين بري وجيمس ثورب الذين أوكلوا بدورهم مهمة العثور على الرئيس الجديد إلى شركة توظيف في العاصمة واشنطن «أي جي بي» التي جمعت أسماء المرشحين الكفين الراغبين بتولي المنصب، وبلغ عددهم ٤٢ شخصاً تقدموا من ديربورن ومن أنحاء ميشيغن وولايات أخرى.
وعلى أثر ذلك، شكل المجلس التربوي لجنة استشارية مكونة من 33 عضواً يعكسون تنوع المجتمع المحلي تولت الاطلاع والتدقيق بالسير الذاتية لجميع المرشحين وعقد مقابلات معهم.
محامي الدفاع الجنائي أنطوني غيريرو كان بين أعضاء اللجنة الاستشارية وقال «انها المرة الأولى التي أجلس فيها كعضو في لجنة للبحث عن رئيس لكلية»، غير أنه خدم سابقاً في العديد من اللجان الاستشارية لإيجاد مشرف عام، مؤكداً تشابه العملية «إلا أن طبيعة الأسئلة الخاصة بالوظيفة تختلف تماماً».
كما أثنى غيريرو على حجم اللجنة الموسع معتبراً ذلك دليل على شمولها لقطاعات واسعة من المجتمع المحلي لتمثيل مصالح جميع الأطراف المعنيين.
وقال غيريرو لـ«صدى الوطن» إن وجود هذا العدد «يجعلك تحصل على 33 وجهة نظر مختلفة. أعتقد أن هذه العملية كانت عادلة للغاية. الجميع كان حقاً ملتزماً بانتقاء أفضل المرشحين القادرين على قيادة كلية هنري فورد في المستقبل».
ومن الأعضاء الآخرين في اللجنة، قاضي مقاطعة وين مريم بزي، وناشر «صدى الوطن» الزميل أسامة السبلاني، والمحاسب الرئيسي في شركة «بوش–أميركا الشمالية» فايز الخليل.
واطلع الأعضاء –بإذن من المجلس التربوي– على السير الذاتية لـ42 متقدماً تمت جوجلة أسمائهم يوم 31 كانون الثاني (يناير) المقبل ليتم تقليص عدد المرشحين إلى ثمانية. وقد تمت مقابلة هؤلاء على مدى يومين في 17 و18 شباط (فبراير) الجاري في فندق «ديربورن أوتيل» ضمن إطار جلسات عامة مفتوحة حضرها السكان المهتمون.
ونتيجة المقابلات قلصت اللجنة مرة أخرى عدد المرشحين إلى خمسة ومن المقرر أن يلتقي هؤلاء مع مختلف فئات المجتمع في الحرم الجامعي لـ«كلية هنري فورد» في الفترة ما بين 26 شباط (فبراير) و16 آذار (مارس) وستكون المقابلات بدورها مفتوحة.
وبعد أن يلتقي المجلس التربوي المرشحين الخمسة، سيتم التصويت لاختيار الرئيس الجديد بعد إجراء مفاوضات العقد النهائي.
وتعليقاً على عملية الاختيار، ذكرت القاضي بزي، أنها المرة الأولى التي تشارك فيها في لجنة استشارية لانتقاء رئيس لكلية عامة ووصفت هذه العملية في حديث مع «صدى الوطن» بأنها «عادلة وشفافة والعمل يجري بشكل جيد للغاية على الرغم من أننا لدينا أكثر من 30 شخصاً يحملون خلفيات متعددة، والجميع يعلمون أن الأمر يتعلق بمستقبل كلية هنري فورد». بزي أعربت عن اعتقادها بأن حجم اللجنة دليل كبير على طبيعة الأشياء التي يثمنها.
ومن جانبه، أوضح الخليل أن اللجنة «عملت جنباً إلى جنب على تقليص لائحة المرشحين وأعتقد أن الجميع أدلى برأيه بشكلٍ متساو حول كل شيء حتى الجولة الأخيرة».
آشلي هولرمان أمينة الصندوق لدى مجلس طلاب كلية هنري فورد، كانت أيضاً عضواً في اللجنة الأولى. وقالت «تعلمت الكثير من هذه التجربة بالتأكيد سوف أشارك مرة أخرى اذا طلب مني ذلك واللجنة جسدت حجم التنوع في مجتمعنا»، وخلصت إلى القول «كان مذهلاً رؤية الجميع يعملون معاً».
المرشحون الخمسة
القائمة النهائية التي رست عليها اللجنة الاستشارية تضم كلاً من: راسل كاڤالونا، مايكل نيلان، توماس واتكينز، كريستوفر ربر، وكساندرا أولبريك.
كاڤالونا تحمل شهادة الدكتوراه في القيادة المؤسسية خلال الأزمات من «جامعة وسترن ميشيغن» وتتولى حالياً منصب المديرة التنفيذية لكلية الطيران في الجامعة، ومفوضة للملاحة الجوية في ميشيغن، وقد عينها في هذا المنصب الحاكم للإشراف على الإنفاق على موازنة قدرها 100 مليون دولار لتطوير البنية التحتية للطيران في الولاية.
أما نيلان فحائز على دكتوراه في علم الموسيقى من «جامعة نورث وسترن» في شيكاغو. عمل مدرساً في «جامعة نورث بارك» في شيكاغو، و«جامعة ديبول» و«كلية لانسنغ العامة». وتولى منذ شهر آب (أغسطس) 2016 منصب نائب رئيس كلية هنري فورد للشؤون الأكاديمية.
واتكينز يتولى منصب الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة الصحة العقلية في ديترويت منذ 2013. حاصل على درجة الماجستير في إدارة العمل الاجتماعي من «جامعة وين ستايت» في 1997. كما حصل على درجة الدكتوراه في قيادة التعليم من «وين ستايت».
ربر حائز على الدكتوراه في التعليم من «جامعة بتسبيرغ» في عام 1987. وحالياً يتولى رئاسة «كلية مقاطعة بيفر» في ولاية بنسلفانيا منذ 2014. وتبوأ سابقاً وظيفة المدير التنفيذي لـ«كلية فينانغو» في «جامعة كلاريون» بين 2002 و2014.
أما أولبريك فتتولى منصب نائب رئيس «كلية ماكومب» لشؤون التطوير والعلاقات الاجتماعية منذ 2011. وقبل ذلك عملت مديرة للعلاقات التجارية والمؤسساتية في «جامعة وين ستايت» بين ٢٠٠١و٢٠١١، وهي حاصلة على شهادة دكتوراه بالاتصالات من «وين ستايت» في عام 2011.
والجدير بالذكر أن كلية هنري فورد في ديربورن هي واحدة من أكبر الكليات العامة في ولاية ميشيغن وتضم زهاء ١٣ ألف طالب، وتقع تحت إشراف مجلس ديربورن التربوي الذي يشرف أيضاً على المدارس العامة في المدينة.
وسيحل الرئيس الجديد مكان الرئيس المؤقت جون ستاوسكي الذي تولى المنصب بعد تقاعد ستانلي جنسن.
Leave a Reply