ديترويت
رغم احتجازه على ذمة القضية منذ أكثر من ثلاث سنوات، رفض قاض فدرالي في ديترويت الإثنين الماضي تحديد كفالة مالية للإفراج عن رجل عربي أميركي من ديربورن، متهم بالقتال في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق.
وقال القاضي في محكمة ديترويت الفدرالية، ديفيد لاوسون أن تقنية التتبع الإلكتروني GPS ليست قوية بما يكفي لمنع المتهم إبراهيم مصيبلي (30 عاماً) من الهروب خارج ميشيغن والولايات المتحدة لتفادي محاكمته بتهم الإرهاب المنسوبة إليه، والتي تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 50 سنة.
واعتبر القاضي الفدرالي أن المتهم اليمني الأصل لديه الدافع والإمكانية للتغلب على نظام التتبع والفرار خارج البلاد، رافضاً طلب محاميه بإطلاق سراحه بموجب كفالة نقدية.
وكان المحامي قد التمس الإفراج عن موكله بسبب ظروف الاحتجاز العصيبة التي يعاني منها منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، واصفاً مصيبلي بأنه رجل متزوج وله أربعة أبناء وأنه شخص غير خطير على المجتمع ولا يعتزم الهروب.
ولفت محامي الدفاع، جون شييا، إلى أن موكله عانى طويلاً من ظروف احتجازه التي ترقى إلى الحبس الانفرادي في سجن مقاطعة ليفينغستون حيث يقبع مؤقتاً بانتظار محاكمته في تشرين الأول (أكتوبر) القادم.
وأوضح أن مصيبيلي يخضع لحراسة مشددة في السجن المحتجز به حالياً بعد تعرضه لتهديدات وسلوكيات عدوانية بسبب دينه.، وفقاً لشييا.
ورغم رفضه لطلب الإفراج بموجب كفالة، أبدى القاضي لاوسون تعاطفه مع المتهم، وأمر الادعاء العام الفدرالي بالعمل على نقله من سجن مقاطعة ليفينغستون إلى مركز الاحتجاز الفدرالي في مدينة ميلان بمقاطعة مونرو (جنوب شرقي ميشيغن) حيث يوجد محتجزون مسلمون آخرون، مهدداً بأنه سيعيد النظر بطلب الإفراج في حال لم يتحقق ذلك في غضون أسبوعين.
وفي استراتيجية الدفاع، يتمسك مصيبلي بنفي انضمامه إلى «داعش»، بينما يعمل محاموه على إثبات أنه كان مجرد مدني محاصر في أراضٍ كان يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
غير أن الادعاء العام الفدرالي يتهم مصيبلي بالسفر من ميشيغن إلى الشرق الأوسط قبل ست سنوات بهدف الانضمام إلى تنظيم «داعش»، وذلك استناداً إلى مجموعة من الأدلة، من ضمنها، مئات الصفحات من الرسائل النصية والوثائق المصادرة من مواقع «داعش» في سوريا والعراق والتي تشير إلى أن المصيبيلي كان جندياً مقاتلاً في صفوف التنظيم، يكنّى باسم «أبو عبدالرحمن اليمني» وقد تلقى راتباً شهرياً من «داعش» خلال معظم العام 2016.
وبحسب المحققين، سافر مصيبيلي من ميشيغن إلى اليمن حيث قضى عدة أشهر قبل أن يتسلل إلى سوريا للانضمام إلى «داعش» في أواخر العام 2015. ويؤكد المحققون أن الشاب المولود في ميشيغن، خضع لتدريبات عسكرية وخاض معارك في صفوف التنظيم لمدة عامين ونصف تقريباً قبل أن يقع بالأسر في سوريا ويتم ترحيله إلى الولايات المتحدة لمواجهة القضاء عام 2018.
Leave a Reply