ديربورن – سمح قاض فدرالي بتوجيه الاتهام الى غرفة التجارة الاميركية العربية بالإعتداء على الحقوق المدنية مجيزاً رفع دعوى قضائية ضدها بسبب قضية توقيف المبشرين المسيحيين الاربعة خلال المهرجان العربي الدولي الذي نظمته الغرفة في العام 2010.
المبشرون الأربعة وهم الدكتور نبيل قريشي، دافيد وود، بول رزق الله ونيجين مايل تم احتجازهم في سجن مدينة ديربورن بعد اعتقالهم من قبل الشرطة إثر دخولهم في مواجهات مع بعض رواد المهرجان العربي الذي يقام سنويا في ديربورن . وقد اتهم المبشرون الاربعة حينها بالإخلال بالأمن والسلم الاجتماعي وتمت احالتهم الى المحاكمة قبل أن تتم تبرئتهم من التهم الموجهة اليهم في أيلول (سبتمبر) 2010، بإجماع هيئة المحلفين.
وبعد انتهاء محاكمتهم وتبرئتهم رفع المبشرون الاربعة قضية ضد بلدية ديربورن لانتهاكها لحقوقهم المدنية حسب زعمهم، وتضمنت لائحة المتهمين رئيس البلدية جاك اوريلي وقائد شرطة مدينة ديربورن رونالد حداد و١٧ شرطياً من الدائرة شاركوا في تلك السنة في توقيف المتهمين الأربعة. وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد البلدية والشرطة الخرق الصارخ للحقوق الدستورية للمسيحيين خلال مهرجان ديربورن.
ولم يكتف المبشرون بذلك حيث طالب «المركز الأميركي لحرية القانون» الذي يتولى الدفاع عن المتهمين برفع قضية على غرفة التجارة العربية بسبب انتهاك الحقوق المدنية لموكليه. وقد أقر القاضي ستيفان مورفي في المحكمة لفدرالية في ديترويت جواز مقاضاة الغرفة وضمها الى لائحة المتهمين قائلا: «لقد وجدت المحكمة بأن المدعين لهم الحق في ادعاء الاعتداء على حقوقهم المدنية وحرمانهم منها من طرف المُدعَى عليهم بما في ذلك غرفة التجارة الأميركية العربية وبأن القرائن المقدمة كافية لإقامة دعوى قضائية في الغرض». وبدورها، قالت المديرة التنفيذية للغرفة، فاي بيضون، إن مؤسستها بصدد التحضير للدفاع عن نفسها في المحاكمة التي ستبدأ في شهر آب (أغسطس) وقالت «أنا متأكدة بأنّ للقاضي أسبابه في إتخاذه قرار الإتهام، ولكن ليس لمحاميينا اية مشكلة في ذلك، ونحن بصدد التحضير للرد على الإتهامات».
Leave a Reply