ديترويت - فـي خطوة نادرة رفض القاضي الفدرالي بول بورمان قبول صفقة توافق عليها الإدعاء الفدرالية مع محامي جراح الأعصاب د. أريا سابيت، اعترف بموجبها الأخير بإجراء جراحات غير ضرورية لمرضاه والاحتيال على شركات التأمين بحوالي ١١ مليون دولار، ليواجه عقوبة أقصاها السجن لمدة 11 عاماً، بحسب الصفقة التي رفضها القاضي بورمان دون إبداء الأسباب، وأمر الفرقاء بالتوصل الى صفقة مغايرة.
وكان من المتوقع صدور الحكم ضد سابيت الأسبوع الماضي، لكنه بدلا من ذلك أعيد الى السجن الذي يقبع فـيه منذ القبض عليه قبل حوالي العام.
وأشاد المحامي براين ماكين من ديترويت والذي يمثل اثنين من المرضى، بقرار القاضي بورمان، لأن ذلك من شأنه الكشف عن مزيد من الحقائق تجاه الأضرار التي لحقت بالمرضى. وقال ماكين إنه يحمل المستشفـيات التي تعاونت مع سابيت قسطها من المسؤولية أيضاً.
وكان سابيت (39 عاماً)، وهو من سكان برمنغهام، قد حاول الخروج من السجن بكفالة قبل عدة شهور إلا إن بورمان رفض الإفراج عنه خشية هروبه الى موطنه الأصلي أفغانستان أو أي بلد آخر.
وتوصل سابيت الى صفقة مع الحكومة الفدرالية فـي أيار (مايو) إعترف من خلالها بأربع تهم هي: الإحتيال الطبي، التآمر وصرف وصفات لعقاقير مخدرة، وإقناع المرضى بإجراء عمليات جراحية فـي العمود الفقري بمواد باهظة التكاليف لم يستخدمها فعلا، ولكنه تلقى مقابلها مبالغ طائلة من شركات التأمين.
ومنذ العام 2011 إمتلك سابيت وأدار عدة عيادات لأمراض المخ والعمود الفقري فـي ميشيغن فـي كل من ساوثفـيلد، كلينتون تاونشيب، وديربورن. وقد أوقفت رخصة مزاولة المهنة من سابيت فـي الصيف الماضي وصودر منزله ومبلغ 750 ألف دولار من حساباته المصرفـية.
Leave a Reply