ديترويت – خاص “صدى الوطن”رفعت عائلات تتلقى اعانات مالية (الولفير) في ميشيغن، دعوى جماعية في محاولة لوقف سريان مفعول قانون حجب تلك المساعدات اعتبارا من الاسبوع الماضي، وفق بند ينص على تحديد سقف تقديم المساعدة المالية بـ48 شهراً، الأمر الذي أدى فوراً الى حرمان آلاف العائلات (٤١ ألف شخص بضمنهم 29 الف طفل) في الولاية من الاستمرار في تلقي هذا النوع من المساعدة المخصصة للغذاء والسكن والملبس.
وجاء في الدعوى ان الولاية بذلك انتهكت حقوق المتلقين “للولفير” بعدم ابلاغهم بقرار حجب المعونة ضمن مهلة كافية.
وقالت جماعات الخدمات الانسانية ان الولاية ارتكبت خطأ بفرضها القرار في وقت تصل فيه معدلات البطالة في ميشيغن الى اكثر من 11 بالمئة. وكان حاكم الولاية ريك سنايدر أقر هذا القانون قبل خمسة اسابيع.
من جانبها، قالت دائرة الخدمات الانسانية ان جميع المتأثرين بالقانون ارسلت لهم عدة اشعارات. وأكد نائب مدير الدائرة براين روني أن هناك جهوداً بذلت لربط المتأثرين ببرامج من شانها المساعدة في ايجاد وظائف لهم. وقال “إننا ننسق مع عديد الجمعيات والمراكز الدينية واتحاد العمل في ميشيغن لمساعدة الناس في توفير فرص العمل ومساعدتهم في دفع ايجار المساكن” وأضاف روني “اننا من وراء تحديد السقف الزمني بـ48 شهراً نود القول ان مساعدة الولفير ليست أبدية”.
ومع سريان القانون الجديد انخفض بذلك عدد المتلقين لهذه الاعانات من 221 الف الى 180 ألف شخص في ميشيغن وذلك يوفر على خزينة الولاية 60 مليون دولار سنوياً.
في مقابل ذلك قال سكوت دزوركا من “يونايتد واي” انه من المبكر معرفة الآثار المترتبة على القرار، مؤكدا ان عدد المتأثرين به سيتضاعف بحلول مطلع العام القادم نتيجة انضمام عائلات اخرى تكون انهت سقف الـ48 شهراً.
تظاهرة في ديترويت
قاد القس جيسي جاكسون والنائب الاميركي جون كونيورز (ديمقراطي عن ديترويت) تظاهرة احتجاجية في ديترويت الاسبوع الماضي، شارك فيها زهاء 200 شخص مطالبين الولاية بوقف قرار بحجب المساعدات المالية عن عائلات فقيرة.
وقال جاكسون في التظاهرة التي اقيمت في مبنى كاديلاك بوسط ديترويت ويضم عديد المكاتب التابعة لحكومة الولاية “إن هذه التظاهرة ليس موضوعها السود او البيض وانما الصواب والخطأ”.
وتعهد جاكسون بالذهاب “اليوم” الى لانسنغ للقاء عدد من المشرعين بهدف وضع نهاية لقانون “الولفير” الجديد. وتعد هذه التظاهرة الثانية من نوعها في يومين متتالين شارك فيها متطوعون وجماعات دفاع عن الخدمات الانسانية ومناصروهم، وقد وعدوا باقامة تظاهرة اخرى مماثلة يوم الجمعة (مع صدور هذا العدد).
Leave a Reply