واشنطن - في أكبر تعهّد منفرد للمساعدات العسكرية الثنائية خلال تاريخ الولايات المتحدة، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن وتل أبيب توصلتا الأسبوع الماضي الى حزمة مساعدات عسكرية أميركية قياسية.
مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس، مصافحة قائم مقام رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب نيغل عقب توقيع مذكرة التفاهم الأربعاء الماضي.(رويترز) |
وتتضمن المساعدات، التي أقرتها إدارة الرئيس باراك أوباما، تمويلاً عسكرياً أميركياً ضخماً لإسرائيل بقيمة ٣٨ مليار دولار، سوف يتم توفيره عبر مخصصات سنوية للكيان الصهيوني.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية في الثاني من آب (أغسطس) الماضي أن مصادر في الطرفين أكدت على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرّر توقيع اتفاق تجديد المساعدات مع الإدارة الأميركية الحالية وعدم انتظار الرئيس القادم. وجرى التوقيع على إتفاق للمساعدة الأمنية والعسكرية بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل في واشنطن، وذلك بمشاركة مستشارة الأمن القومي الأميركية سوزان رايس وقائم مقام رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب نيغل.
وقالت رايس خلال توقيع الاتفاق إن «أمن الدولتين مرتبط ببعضهما، فكلما كانت إسرائيل أكثر أمناً، الولايات المتحدة تكون أكثر أمناً، والولايات المتحدة دائما ستكون مع إسرائيل ومواطنيها اليوم، غداً، وللأجيال القادمة».
وسيكون الإتفاق ساري المفعول لمدة عشر سنوات ابتداءً من عام 2018، وستتلقى إسرائيل بموجبه 3.8 مليار دولار سنوياً بدل 4.5 مليار دولار كان يسعى لأجلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتلتزم بالمقابل عدم التوجه إلى الكونغرس لطلب مساعدات إضافية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان تطرق للاتفاق فقال «سيضمن الاتفاق مساعدة أمنية لا سابق لها لإسرائيل في العقد القادم وسيساعد على مواصلة بناء قوتنا العسكرية وتحسين الدفاع ضد الصواريخ» وأضاف «أريد أن أشكر رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما وإدارته، فالجميع في الولايات المتحدة يدرك أن الاستثمار في أمن إسرائيل يعزز الاستقرار في الشرق الأوسط ويخدم مصالح الدولتين».
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية في تعليقها على الاتفاق «على الرغم من العلاقات السيئة بين رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو والرئيس الأميركي أوباما، فإن الأمر يتعلق بإتفاق جيد»، معتبرة أن «إنجازات إسرائيل في الاتفاق هي، زيادة في الموازنة من 3.1 مليار سنوياً إلى 3.3 مليار دولار، بالإضافة الى 0.5 مليار دولار سنوياً لتطوير الصواريخ وتقليص الضرر بالصناعات العسكرية الإسرائيلية».
ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية قولهم إنه في حالة الطوارئ، كاندلاع حرب، الولايات المتحدة ستكون مستعدة لفحص زيادة الموازنة لمنظومات الدفاع ضد الصواريخ من خارج الاتفاق إذا دعت الحاجة، كما فعلت في السابق.
يذكر أن الاتفاق المعمول به بين الجانبين حالياً -الذي وقع عام 2007 وينقضي أجله في 2018- أتاح لإسرائيل تمويلا عسكريا يبلغ 30 مليار دولار.
Leave a Reply