رويال أوك
بدوافع لاتزال مجهولة، أقدم شاب إفريقي أميركي يبلغ من العمر 22 عاماً على قتل والدته، بإطلاق النار على رأسها أثناء قيادتها للسيارة في طريق عودتهما من ديترويت إلى منزل العائلة في مدينة تروي عشية عيد الشكر الماضي، قبل أن يخرج من السيارة ويفتح نيران مسدسه على السيارات العابرة متسبباً بسلسلة حوادث مرورية وإصابة امرأة واحدة على الأقل.
وأمرت محكمة مدينة رويال أوك، حيث وقعت الجريمة، بحبس المتهم جورج مايكل هاري الثاني من دون كفالة إلى حين مثوله مجدداً أمام القضاء بعد اتهامه بـ12 جناية من بينها القتل والاعتداء بقصد القتل وارتكاب جناية مسلحة.
وقالت الشرطة إن الضحية سونيا هاري (52 عاماً) كانت تقود سيارتها شمالاً على شارع وودورد بين مدينتي رويال أوك وپلزنت ريدج حوالي الساعة 10:30 مساء، حين قام ابنها الذي كان جالساً في المقعد الخلفي من السيارة بإطلاق رصاصة واحدة من مسدس 9 ملم مباشرة على رأس والدته، تحت جسر الطريق السريع «696»، متسبباً بفقدانها السيطرة على السيارة ووفاتها على الفور.
ولدى توقف السيارة وسط شارع وودورد، خرج هاري من المركبة وباشر بإطلاق النار بشكل عشوائي على السيارات العابرة فأصاب ثلاثاً منها كما أصاب إحدى المارة بساقها.
وبينما يؤكد المحققون أن دوافع الجريمة لا تزال مجهولة، أشار والد المتهم لصحيفة «ديترويت نيوز» إلى أن ابنه كان على الأرجح تحت تأثير المخدرات.
وكشف الأب أن تصرفات هاري كانت خارجة عن السيطرة خلال تجمع عائلي بمناسبة عيد الشكر في غرب ديترويت، مما دفع والدته إلى المغادرة مبكراً لتوصيله إلى المنزل، موضحاً أن ابنه كان يحمل مسدساً ويلوح به أمام الجميع متسبباً بإزعاج الحاضرين.
وانطلقت الأم بالسيارة مع ابنها دون زوجها الذي عاد إلى المنزل وظل مستيقظاً طوال الليل بانتظار زوجته وابنه إلى أن طرق أحد ضباط الشرطة باب منزله في صبيحة اليوم التالي لإبلاغه بمقتلها.
وقال الأب: «لست غاضباً من ابني بقدر ما أشعر بالأسف نحوه»، مشيراً إلى أن المخدرات التي كان يستخدمها، «تجعل أفضل صديق يبدو لك كعدو». وأردف بأن علاقة هاري بوالدته كانت جيدة، وأنه «لن يفهم أبداً لماذا حدث هذا»، مؤكداً أن ابنه «ولد طيب» لكنه «يستحق العقاب على الجريمة الشنيعة التي ارتكبها».
Leave a Reply