أحيت كنيسة مار شربل المارونية في مدينة وورن يوم الأحد 11 شباط (فبراير) قداساً إلهياً عن روح شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا بعد الإعتداء على دورية للجيش في بلدة عرسال والتي أدت إلى إستشهاد كل من النقيب بيار بشعلاني والرقيب أول إبراهيم زهرمان بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.
كنيسة مار شربل |
وترأس الأسقف ألفريد بدوي القداس الجامع الذي ضم ممثلين عن مختلف التيارات والأحزاب اللبنانية وقياديي الجالية من كافة الطوائف اللبنانية.
وتوجه الأب بدوي بالتعزية لقيادة الجيش اللبناني بشخص قائدها العماد جون قهوجي وأهالي المرحومين بشعلاني وزهرمان وذوي كافة شهداء الجيش متمنياً الشفاء للجرحى. كما طالب بدوي الدولة اللبنانية بالإقتصاص من المجرمين الذي نفذوا هذا الإعتداء «البربري» على حد وصفه.
وقد ألقى بدوي كلمة تناول فيها دور المؤسسات العسكرية في لبنان في حماية الوطن قائلاً «نجتمع معكم اليوم أيها الأخوة الأحباء مسلمين ومسيحيين لنصلي من أجل لبنان وشهدائه الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن ترابه وقدموا حياتهم قرابين على مذابح الوطن الغالي لكي ينعم بالأمن والسلام، تعلّمنا المسيحية أن الشهيد هو الإنسان الذي يبذل النفس في سبيل الآخرين، وهذا ما فعله السيد المسيح فكان الشهيد الأول». تابع بدوي قائلاً «نعيش في لبنان اليوم صراعاً طاحناً في بلد مهدد بنيانه ومؤسساته الحكومية القضائية والإقتصادية بالإضافة إلى مؤسسة الجيش اللبناني» التي استنكر التعرض لها بالتجريح والتخوين.
وأضاف بدوي «لقد جربنا كل شيء من الإصطفاف الطائفي والمذهبي والسياسي.. وكلها زادت من تشرذم هذا البلد ولم تقو على النهوض به من المعاناة» وتابع «باب الخلاص الوحيد هو الإلتفاف حول مؤسساته لأنها وحدها كفيلة بالحفاظ عليه ولا بد لنا أن نخرج من منطق الجزُر والبؤر والمربعات إلى منطق الدولة الموحدة فلا خلاص للبنان إلا بتضامن جميع أبنائه مسلمين ومسيحيين في وعي ومسؤولية أمام الله والتاريخ وبالدفاع عن الذين سفكت دماؤهم ليبقى حراً أبياً».
كما تناول بدوي أحداث «الربيع العربي» والتغيير في المنطقة بالقول «وما الربيع العربي إلا إعادة إحياء منطق الدولة الديمقراطية بدلاُ من الديكتاتورية فعلينا أن نكون على مستوى هذا التغيير بما قدم حتى الآن من تضحيات وأن نواكب حركة الإصلاح ورياح التغيير».
بعد عظة بدوي إستكملت الصلوات والتراتيل الدينية عن روح شهداء الجيش اللبناني، وقد سجل حضور بارز من ناشطين وقياديين من منطقة ديربورن.
جزء من الحضور |
بدوي |
Leave a Reply