واشنطن - يبدو أن ضغوطات تل أبيب واللوبيات الموالية لإسرائيل فـي واشنطن أعطت ثمارها، حيث اعلن محامو الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد أن السلطات الأميركية ستفرج عنه فـي تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال المحاميان اليوت لاور وجاك سيملمان فـي بيان إن «لجنة اطلاق السراح المشروط أيدت الافراج عن موكلنا جوناثان بولارد»، المسجون منذ 1985 والمحكوم بالمؤبد منذ 1987 بتهمة التجسس لحساب اسرائيل إبان عمله كمحلل استخبارات لدى البحرية الأميركية، وقد شكل ملفه مصدر توتر لأعوام بين واشنطن واسرائيل.
وأوضح المحاميان أن هذا القرار اتخذ باجماع الاعضاء الثلاثة للجنة المستقلة. وعقدت جلسة فـي السابع من تموز (يوليو) فـي سجن باتنر الفدرالي فـي ولاية كارولاينا الشمالية، حيث يسجن بولارد.
ووجدت اللجنة أن بولارد مؤهل للافادة من افراج مشروط فـي تشرين الثاني 2015، وسبق أن أعلنت إدارة باراك أوباما أنها لن تعارض هذا الأمر. وكان الرئيس الأميركي قد رفض مراراً إطلاق سراح بولارد (59 عاماً) رغم مطالبة اسرائيل المتكررة بالإفراج عنه.
وأكد المحاميان أن «القرار غير مرتبط بالتطورات الاخيرة فـي الشرق الاوسط»، فـي إشارة ضمنية الى الاتفاق الذي وقع فـي 14 تموز (يوليو) بين القوى الكبرى وطهران حول الملف النووي الايراني. ولفتا الى انه لو لم تتم الموافقة على هذا الافراج المشروط لكان امضى بولارد 15 عاماً اضافـية خلف القضبان، معربين عن «امتنانهما وسرورهما» بقرار الافراج عنه.
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء الماضي، بخبر الإفراج الوشيك عن بولارد، وقال نتنياهو حسب ما نقل عنه مكتبه «بعد جهد استمر عقوداً، سيتم الإفراج فـي النهاية عن جوناثان بولارد. إننا ننتظر إطلاق سراحه بفارغ الصبر».
Leave a Reply