سان فرانسيسكو – قضت محكمة استئناف فدرالية، بأنه يمكن لإدارة الرئيس دونالد ترامب، إنهاء إجراءات الحماية المؤقتة TPS، التي سمحت لمئات الآلاف من الأشخاص من السلفادور ونيكاراغوا وهايتي والسودان، بالبقاء في الولايات المتحدة، مما يسمح لسلطات الهجرة بالبدء بترحيل مواطني تلك الدول إلى بلدانهم.
وألغت محكمة الاستئناف التاسعة في سان فرانسيسكو، الاثنين الماضي، أمراً قضائياً أولياً كان يمنع إدارة ترامب من إنهاء وضع الحماية المؤقتة لمواطني تلك الدول الأربع.
وترى إدارة ترامب أن الظروف في الدول الأربع قد تحسنت، وأن الإدارات السابقة تعاملت مع نظام الحماية المؤقتة، الذي تم إنشاؤه في عام 1990 لإيواء مواطني الدول التي تعاني من الكوارث الطبيعية والصراعات الأهلية، «كحالة دائمة بحكم الواقع».
وغالباً ما كان يتم تمديد الوضع القانوني لمواطني تلك البلدان، لكن إدارة ترامب قررت إنهاء الحماية للدول الأربع التي أصبح رعاياها مهددين بالترحيل العام القادم، خاصة اذا ما أعيد انتخاب ترامب مرة ثانية، وقرر المضي في قرار إبعادهم، في حين قالت منظمات حقوقية بالولايات المتحدة إنها سوف تستأنف القرار.
ويمكن أن يصل عدد المتضررين إلى ما يقرب من 130 ألف شخص، أكثر من 10 آلاف منهم في مهن طبية، وما يقرب من 279 ألف طفل من مواطني الولايات المتحدة تحت سن 18 عاماً، يمكن فصلهم عن عائلاتهم إذا تم ترحيل ذويهم المستفيدين من وضع الحماية المؤقتة.
يشار إلى أن السودان حصلت على وضع الحماية المؤقتة لأول مرة في عام 1997 بسبب الحرب الأهلية. ومنذ ذلك الحين، تم تمديد وضع السودان أو إعادة تصنيفه ضمن القائمة 15 مرة من قبل الإدارات السابقة. وذلك لعدة أسباب منها إعادة التوطين القسري، وانتهاكات حقوق الإنسان، والمجاعة، ومنع وصول الوكالات الإنسانية.
وكان الرئيس ترامب قد حد بشكل كبير من عدد اللاجئين المسموح لهم بإعادة التوطين في الولايات المتحدة واتخذ عدة إجراءات للحد بشكل كبير من الحصول على اللجوء.
ولا يزال برنامج الحماية المؤقتة يشمل سوريا واليمن والصومال وجنوب السودان ونيبال والهندوراس.
ويأتي القرار القضائي قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم. وموضوع الهجرة من بين الشعارات الرئيسية التي يطلقها ترامب في حملته الانتخابية ويعد بتنفيذها في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.
Leave a Reply