المحكمة ترفض تسليمها لذويها
هامترامك – خاص «صدى الوطن»
عماد جاسم عراقي يقيم في مدينة هامترامك القريبة من ديترويت، قدم إلى الولايات المتحدة لاجئا سياسيا عام 2000 بصحبة زوجته التي كانت حاملا بإبنتهما معصومة، وبعد أسبوعين من وصولهما ولدت الطفلة، وبعد ذلك بأربعة شهور طلبت الزوجة الطلاق وانتقلت للعيش مع إبنتها في منزل أهلها في ديربورن، ما هي إلا فترة قصيرة حتى تزوجت برجل آخر عراقي هو أيضا أنجبت منه طفلة عام 2002 أسموها آية، لم يدم هذا الزواج أكثر من سنة واحدة، عاشت الزوجة بعدها مع طفلتيها في بيت واحد.
حدث أن الحكومة انتزعت الطفلتين معصومة وآية من والدتهما عام 2003، بتهمة الإهمال وإقدام الأم على التسبب بجروح وكدمات في جسد آية نقلت على أثرها للمستشفى وتبين أن ذلك نتيجة فعل مقصود، كل ذلك ووالد معصومة (عماد جاسم) لا يعلم، فقد انقطعت الصلات بينه وبين طليقته وإبنته فترة لحين إستلامه مذكرة رسمية تطالبه بدفع مبلغ من المال «دعما لطفلته» علم حينها أن الطفلتين انتزعتهما الحكومة منذ ثمانية شهور ويعيشان في منزل عائلة أميركية من أصول أفريقية. طالب جاسم باسترداد ابنته معصومة فأمرت له المحكمة بذلك، وطالب لاحقا باسترداد إبنة طليقته (آية) بعدما أسقطت المحكمة أبوة والدها الشرعي نظرا لعدم أهليته وتمكنه من رعاية إبنته.
اضطر عماد جاسم إلى توكيل محامية طالبته بأتعاب 8000 دولار، لم تكن بحوزته ما اضطره إلى طلب المساعدة من مؤسسات للجالية قامت بجمع جزء من هذا المبلغ واستقام الأمر مع المحامية، وبعد عدة جلسات صدر قرار من المحكمة باعتبار عماد جاسم هو الأب «القانوني» للطفلة آية، لكنه لم يستطيع إستردادها بسبب تمسك المرأة الأميركية بها، وإتهامها له بضرب آية والتسبب لها بكدمات حين كانت مرة في زيارته، وحين الكشف عليها في المستشفى تبين أن تلك الكدمات حصلت للطفلة منذ سنة أو أكثر، وفي مرة أخرى أخذ جاسم آية لمنزله لقضاء إجازة عيد الأضحى بصحبة أختها معصومة، ما كان من المرأة التي تعيش في كنفها آية إلا أن اتهمت جاسم بالتحرش الجنسي بالطفلة، ما دفع المحكمة إلى الأمر بعرضه على طبيب نفسي، ليثبت أن جاسم إنسان طبيعي لا يشكو من عوارض نفسية.
قال جاسم الذي حضر إلى مكاتب «صدى الوطن» بصحبة معصومة وآية «المرأة الأميركية السوداء تكيل لي كل هذه الإتهامات بغرض الإحتفاظ بالطفلة لتجني من وراء رعايتها راتبا شهريا وهي تعلم ان استردادي لها سيحرمها من هذا الراتب» وهو يهيب بمؤسسات الجالية وبالمحامين العرب الأميركيين مساعدته لإسترداد آية، الطفلة العربية المسلمة ذات السنوات الست، التي فرضت عليها الظروف أن تعيش وتتربى في كنف عائلة على غير دينها وثقافتها وتقاليدها، وهو يريد لهذه الطفلة أن تعيش مع شقيقتها في كنفه.
الجلسة القادمة في محكمة مقاطعة وين للبت في مصير هذه الطفلة، أجلّها القاضي لأجل غير مسمى.
كافة تفاصيل القضية لدى د. فايزة فاعوري في مكتب «أي سي سي» في هامترامك، التي قامت منذ البداية بمساعدة عماد جاسم لإسترداد الطفلة.
هاتف عماد جاسم 8807-231-313
Leave a Reply