كبرياء القمامة
ما إن أمسك ربّ المنزل كيس القمامة وهمّ بالخروج إلى الشارع لرميه في الحاوية حتى أصيبت القمامة بالرعب البالغ من أن توضع جنباً إلى جنب مع زميلاتها. لكن عندما وضعها الرجل فوق الجميع سكرت من نشوة العظمة وأخذت تنظر إلى زميلاتها بازدراء!!
خازوق
عقابا له على لسانه السليط، أُجلس الكاتب الكبير على قلمه.. تسرب الحبر إلى المستقيم.. غدا دمه أزرق.. أصبح من علية القوم.. فعاد إلى رشده!!
إهانات
عندما خرجت من منزلي متوجهاً إلى السوق، سمعتُ كل درجة من درجات السلم تتعالى على زميلاتها الأدنى منها، لكن إهانات حذائي لها بدأت بأعلى الدرجات!
دموع الهاتف
استيقظتُ في الصباح الباكر على صوت بكاء ممض، وإذ أضأتُ نور الغرفة على عجل، رأيت جهاز الهاتف مبللاً بدموعه، سألته عن السبب، أجابني قائلا: منذ شهور عديدة لم يهزني رنين! لم يحاول أي جهاز آخر الاتصال بي.. ما الذي حدث للدنيا؟! لقد حطمتني الوحدة.
فكرت مليا بالموضوع، وفجأة برقت ببالي فكرة، فخرجت إلى الشارع واتصلت على رقم الهاتف الذي يخصني، ثم رجعت إلى المنزل في الحال، فوجدتُ الجهاز متوهجاً من فرط السعادة. ومنذ ذلك الحين وأنا اتصل بنفسي يومياً من الشارع!
فوقية
أقرضني أخي الثري مبلغاً من المال مغلفاً بقشرة صلدة من الفوقية. حاولت تحطيمها بالحجر.. بلا فائدة. ضربتها بالحائط.. بالمطرقة والسندان.. بلا نتيجة. أعدتها إلى أخي الذي حاول معالجتها بشتى الوسائل، لكنها ظلت محتفظة بقسوة الكبرياء. أعادها إلى جيبه.. فذابت الفوقية!
Leave a Reply