وودبريدج – لم يشفع للطفل يوسف مصطفى أن عمره ست سنوات ولا أن أباه يحمل الجنسية الأميركية، حيث مازال الطفل يوسف ممنوعا من دخول الولايات المتحدة، وذلك بسبب تشابه اسمه مع اسم أحد الأشخاص الموضوعين على قوائم المراقبة الأمنية. وكان مصطفى زيدان، والد الطفل يوسف، قد جاء إلى الولايات المتحدة في 2001، وهو مغربي الأصل، ثم حصل على الجنسية الأميركية في العام الماضي، ولحقت به زوجته منذ ستة أشهر بعد أن حصلت على بطاقة الإقامة الدائمة (غرين كارد)، وأقاما في مدينة وودبريدج بولاية فرجينيا الأميركية.وقد توقع الزوجان أن يلحق بهما ابنهما يوسف سريعا، لكنه مازال يعيش مع أقارب الزوجين في المغرب، بسبب منعه حتى الآن من دخول الولايات المتحدة.ونقلت شبكة «أن بي سي-4» الأميركية عن مصطفى زيدان قوله «إنني أحاول أن أحصل على حياة أفضل لزوجتي وابني. إنني أفتقد ابني».وشكا الزوجان في حوارهما مع المذيع مايكل فلين من أن الروتين الحكومي منع ابنهما البالغ من العمر ست سنوات من اللحاق بهما.ويعتقد موريس دايز، محامي الزوجين، أن التأخير ربما يكون ناتجا عن تشابه مع اسم أحد الأشخاص الموضوعة أسماؤهم على قوائم المراقبة الأمنية في الولايات المتحدة.وقال دايز، الذي يعمل مع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) «بسبب وجود اسم يبدو مشابها فأنتم لا تأخذون في الاعتبار عمر الطفل. كيف يمكن أن يكون إرهابيا»؟وليست هذه هي المرة الأولى التي يُمنع فيها أطفال من دخول الولايات المتحدة بسبب هذا التشابه مع أسماء أشخاص مشتبه بهم، وموضعين على القوائم الأمنية.حيث رفضت السلطات الأميركية مؤخرا السماح لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام بدخول الولايات المتحدة، رغم حصول الأب على الجنسية الأميركية وحصول الأم على حق الإقامة الدائمة، واستيفاء الطفل لجميع الشروط اللازمة.وكان السبب هو أن الطفل اسمه «أحمد ياسين»، وهو ما يشبه اسم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة «حماس» الفلسطينية، الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في 2004، لكن اسمه مازال موضوعا على قائمة غير المرغوب في دخولهم إلى أميركا.ويشكو الكثير من المسلمين في أميركا من مواقف مشابهة حيث تتباطأ سرعة فحص أسماء المهاجرين.وكانت صحيفة «أريزونا إيست فاللي تريبيون» قد أشارت في حزيران (يونيو) إلى أن العديد من المسلمين يشعرون أن أسماءهم هي التي تواجه غالبا مشكلات في قواعد البيانات.ويقول محامو الهجرة إن معظم زبائنهم الذين يطلبون المساعدة القانونية بسبب الفحوصات الأمنية هم من أصول شرق أوسطية.
Leave a Reply