فارمنغتون هيلز – كشف تقرير لصحيفة “ديترويت فري برس” الأسبوع الماضي تصاعد حدة التحيز ضد العرب والمسلمين في اماكن العمل خلال السنوات العشرة الماضية، حيث ارتفعت نسبة الشكاوى المرفوعة بهذ الخصوص بنسبة 180 بالمئة لتصل الى 796 شكوى من هذا النوع في اميركا العام الماضي، وذلك بحسب هيئة المساواة في فرص التوظيف.
وجاء الارتفاع الحاد في عدد الشكاوى رغم ان المسلمين لا يمثلون أكثر من 1 بالمئة من السكان، حسب الهيئة، ليكشف بوضوح مدى ما تعرض له المسلمون من انحياز ضدهم عقب أحداث “١١ أيلول”، حيث ان 58 بالمئة من المسلمين قالوا ان الامور أصبحت أكثر صعوبة عليهم عقب تلك الاحداث، بحسب استبيان اجراه مركز “بيو” للابحاث قبل اسبوعين.
قضية مازن براش (53 عاما)، التي أوردتها الصحيفة مثال على ذلك. فبراش، ورغم أنه كلداني، وقع ضحية التعصب الأعمى ضد العرب والمسلمين. وقال براش، وهو ميكانيكي سابق في شركة “سمارت”، انه طالما تعرض من زملائه في العمل الى الشتم والسب عند بداية الحرب على العراق. وقد ثبتت ادعاءات براش، وهو من سكان مدينة فارمنغتون هيلز، من خلال تحقيق اجرته دائرة الحقوق المدنية في ميشيغن. وحسب التحقيقات تأكدت الدائرة من أن أحد زملائه كان يسأله “أين بعيرك”، وآخر وضع منشفة على رأسه ليحاكي الحجاب، وآخرين وضعوا صور إرهابيين على بطاقة حضوره، كما ان المشرفين على عمله لم يأخذوا شكواه على محمل الجد، ما اضطر براش الى ترك عمله بعد 15 عاما من الخدمة.
ولكن ما أثار سخط براش وعائلة ان القاضي الذي توسط في القضية، جاء حكمه يعلل سب براش وشتمه، حيث قال ان “أميركا حينها كانت في حرب على العراق ومن الطبيعي ان يعبر الناس عن مشاعرهم”. الآن تنظر القضية امام الاستئناف في هيئة الحقوق المدنية في ميشيغن. ويقول محامي براش شريف عقيل ان هذا النوع من التمييز العنصري غير منفصل، فهو جزء من ثقافة الاميركيين تجاه العرب والمسلمين عقب احداث “١١ أيلول”.
Leave a Reply