نيويورك – احتجت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (أي دي سي) الأربعاء الماضي بشدة على إعلان تجاري حول خطة الطاقة المستقلة لقطب صناعة النفط في تكساس تي بون بيكنز معتبرة أنها متحيزة.
يبدأ الإعلان المتعلق بخطة بيكنز، والتي تهدف إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة الأميركية على النفط الأجنبي والاستثمار بدلاً من ذلك في الغاز الطبيعي الأميركي، برسالة صوتية من الملياردير يقول فيها: “ارجعي إلى النوم يا أميركا، لقد انتهت أزمة النفط”، ويتلوها كلمات باللغة العربية وهي تومض عبر الشاشة ثم أخرى باللغة الإنكليزية.
ثم يظهر بيكنز على الشاشة وهو يقول: “لا أعتقد ذلك”، ويكمل موضحاً أن الاقتصاد الأميركي “ينزف مليارات الدولارات تذهب للنفط الأجنبي، فالولايات المتحدة تستورد ما يقارب من 70 بالمئة من دول لا تحبنا”، وفي الأثناء تظهر صور ولقطات لرجال مسلحين بجوار حقول نفط تحترق.
وفي بيان صدر الأربعاء الماضي، اعترضت اللجنة الوطنية لـ”أي دي سي”، ومقرها واشنطن، على الإعلان وإقحام اللغة العربية والصور.
وجاء في البيان إن إقحام شخصية العربي في الإعلان “أمر خاطئ، وعدائي، وينطوي على تمييز عنصري صريح”.
غير أن متحدث باسم خطة بيكنز قال “لقد تمت مراجعة الإعلانات كجزء من عملية الموافقة الجماعية على شبكات الكابل الرئيسي، وأنه لم تثر أي قضايا أو اعتراضات”. وقالت اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز إن الصور في الإعلان تهدف إلى إثارة الذعر وسط الأميركيين على حساب العرب الأميركيين أو أصولهم، وتولد الكراهية وتديم التعصب والجهل، مقترحة سحب الإعلان ووقف عرضه.
من ناحيتها، قالت رئيس اللجنة الوطنية ماري روز عوكر في البيان إن “أي دي سي” تؤيد سياسة استقلال الطاقة.. و”لكن من غير المقبول أن يحاول السيد بيكنز كسب الدعم والتأييد لبرنامجه الخاص من خلال تعزيز الصور النمطية الزائفة للدول العربية وشعوبها والإضرار بالمواطنين الأميركيين، ولا سيما ذوي الأصول العربية”.
كذلك رفضت اللجنة لهجة الإعلان والتي توحي بأن الولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي على النفط العربي، إذ تشير البيانات من إدارة معلومات الطاقة، أن معظم الواردات الأميركية من النفط تأتي من كندا ثم المكسيك وتليهما السعودية وفنزويلا.
Leave a Reply