رغم الحملة الشعواء التي شُنّت عليها بسبب حظر الخمور وبروباغندا المثلية الجنسية، نجحت قطر نجاحاً باهراً في تنظيم افتتاح الحدث الرياضي الأكثر شعبية في أنحاء المعمورة، حيث اجتاح وسم #كأس_العالم_قطر_2022 مواقع التواصل الاجتماعي معلناً عن بداية المهرجان الكروي بمشاركة 32 ولة.
وفي حفل مميز أبهر العالم كله، افتُتحت بطولة كأس العالم –وللمرة الأولى في تاريخ المونديال– بآيات من القرآن الكريم وعلى أرض عربية وتحديداً في ستاد «البيت» بمدينة الخور القطرية.
واستمر الحفل المميز لمدة 30 دقيقة ، لتبدأ بعده مباراة البلد المضيف قطر والإكوادور، بحضور سياسي لافت، تقدمه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان متشِحاً بالعلم القطري ومشجّعاً لمنتخب «العنابي» بعد سنوات من الحصار والتهديد بالحرب. لكن أكثر ما لفت الأنظار هو الصفعات المتكررة التي تلقّاها الإعلام الإسرائيلي الذي حاول فرض نفسه على الجمهور العربي، لكن المشجعين كان لهم رأي مختلف تماماً.
فقد رفضوا التعاون مع الصحافيين الإسرائيليين وعزلوهم عندما عرّفوا عن أنفسهم على أنهم إسرائيليون خلال المقابلات الإعلامية. حتى أنهم فاجأوا أحد المراسلين الإسرائيليين خلال بث مباشر بالهتاف: «يلا يلا يلا .. إسرائيلي برّا». وقد قال مراسل «القناة 12» العبرية في قطر والخيبة تعلو وجهه إنه رغم التوقيع على أربع اتفاقيات تطبيع، «غالبية الشعوب العربية لا تحب وجودنا هنا».
لقد صدق هذا المراسل وأثبتت الشعوب العربية مرة أخرى أنها ضد التطبيع وأنها في وادٍ وحكامها في وادٍ آخر، وبأن فلسطين كانت وستبقى قضيتهم. وقد رُصد العديد من المشجعين وهم يوزعون شارة فلسطين على الجمهور. وكأن الجمهور العربي وجد في المونديال متنفّساً له ليعبّر عن إصراره على رفض التطبيع. ولتأكيد المؤكد، أُقيمت فعاليات كثيرة دعماً للشعب الفلسطيني ورُفعت الأعلام الفلسطينية، وهتفت الجماهير باسم فلسطين داخل الملاعب وخارجها.
Leave a Reply