بيروت – خاص «صدى الوطن»
علمت «صدى الوطن» من مصادر لبنانية مطلعة ان دولة قطر تنوي سحب الكتيبة القطرية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة المعززة العاملة في جنوب لبنان «يونيفيل» بموجب القرار الدولي 1701 الذي صدر عقب حرب تموز العام 2006.وابلغ المصدر «صدى الوطن» ان اتصالات تجري مع المسؤولين القطريين عبر السفارة في بيروت للوقوف على الاسباب التي دفعت بالحكومة القطرية الى الاقدام على هذه الخطوة والظروف السياسية الامنية المحيطة بهذا القرار.يذكر ان الكتيبة القطرية تنتشر في منطقة القطاع الاوسط (محيط قرية الطيري) وهي القوة العربية الوحيدة المشاركة في قوات اليونيفيل المشكلة بأكثريتها من قوات اوروبية.ويشرف القطريون منذ انتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان على إعادة اعمار خمس مدن وقرى لبنانية حدودية اصابها دمار واسع من جراء العدوان الاسرائيلي وهي بنت جبيل والخيام وعيناتا ومارون الراس وعيتا الشعب.ويمكن النظر الى الخطوة القطرية في حال تنفيذها كمؤشر خطير لما ستؤول اليه الاوضاع الامنية في منطقة عمل القوات الدولية في ظل المخاوف السائدة من استهداف هذه القوات باعتداءات على غرار ما جرى قبل اسابيع قليلة في منطقة الرميلة عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا عندما استهدف مركبة تابعة للوحدة الايرلندية بانفجار ادى الى جرح اربعة عناصر منها.وكانت القوة الاسبانية العاملة في منطقة الخيام في القطاع الشرقي تعرضت لتفجير كبير في شهر تموز (يوليو) من العام الماضي اسفر عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوفها.ودأب تنظيم القاعدة في الاشهر الاخيرة على مهاجمة دور القوات الدولية على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية واصفاً اياها في بيانات صوتية على شبكة الانترنت بـ«القوات الصليبية» التي اتت لحماية الكيان الصهيوني».وفي احدث تسجيل صوتي لتنظيم القاعدة هاجم زعيمها اسامة بن لادن «حزب الله» اللبناني لقبوله بدور هذه القوات وقد تكون الخطوة القطرية مرتبطة بخطة لتوسيع عمل قوات «اليونيفيل» الى الداخل اللبناني في حال نشوب نزاع عسكري جديد بين اسرائيل و«حزب الله» وسوريا، وبحيث لا تشكل المشاركة القطرية في هذه القوات احراجاً للامارة التي تنفرد بعلاقة جيدة مع سوريا و«حزب الله» من بين سائر الدول الخليجية.
Leave a Reply