ستوكهولم – خلصت دراسة حديثة أجرتها «جامعة أوبسالا» السويدية، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «نيرولوجي» (علم الأعصاب)، إلى أن قلة النوم لليلة واحدة قد يكون له تأثير خطير في الإصابة بمرض ألزهايمر الذي يصيب الأشخاص ما فوق سن الخمسين عاماً.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الرجال الأصحاء، إذا لم يتمكنوا من النوم بشكل صحيح في ليلة واحدة فقط، يصبح لديهم مستوى أعلى من بروتين «تاو» في الدم، مقارنة بنظرائهم الذين ينامون لمدة ليلة كاملة دون انقطاع.
و«تاو» هو بروتين في الخلايا العصبية، يمكن أن يتراكم ويشكل كتلاً صغيرة تظهر في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر، ويمكن أن يبدأ هذا التراكم قبل عقود من ظهور أعراض المرض، بحسب معدّي الدراسة.
وقام الباحثون في «جامعة أوبسالا» بإجراء الدراسة على مرحلتين لمدة أربع ليال على ذكور أصحاء في إحدى المستشفيات. في المرحلة الأولى من الدراسة سمح لهؤلاء بالنوم بشكل طبيعي وبلا انقطاع في أول ليلتين.
وفي المرحلة الثانية، ناموا بشكل طبيعي أيضاً في أول ليلة، وفي الليلة التالية كان هناك حرمان من النوم، وبقيت الأنوار مضاءة والمشاركون جالسين في أسرتهم يلعبون ألعاباً مختلفة أو يشاهدون أفلاماً أو يتناولون أطراف الحديث
واكتشف الباحثون أن حرمان الأشخاص من النوم لليلة واحدة زاد من كمية بروتين «تاو» في الدم بنسبة 17 بالمئة، بينما بلغت نسبة الزيادة بعد ليلة من النوم بشكل طبيعي وكاف 2 بالمئة فقط.
Leave a Reply