واشنطن – في إطار حملة تشنها القوى الأمنية على المتظاهرين في أنحاء البلاد، انتهت، الأسبوع الماضي، مواجهة طويلة بين الشرطة ومتظاهرين في إطار حملة “احتلوا واشنطن” باعتقال 31 شخصاً واستخدام القوة لإبعاد عدد من الأشخاص المتمسكين بمأوى خشبي نصب في ميدان “ماكفرسون” في العاصمة الأميركية، ولكن ذلك لم يمنع الآلاف من التظاهر مجدداً يوم الخميس الماضي استعداداً لـ”جمعة استعادة الكابيتول”.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن المتحدث باسم الشرطة قوله ان 31 شخصاً اعتقلوا وهم من المتظاهرين المشاركين في حملة “احتلوا واشنطن”.
وقال أحد المتظاهرين ان المواجهة بدأت صباح الأحد الماضي بعدما طوقت الشرطة المأوى الخشبي الذي نصبه المحتجون ليتقوا فيه برد الشتاء ويعقدوا فيه اجتماعاتهم اليومية. وأصدرت الشرطة أمراً بإزالة المأوى ظهر الأحد، لكن بعض الأشخاص ظلوا متمسكين به.
واتسعت حملة “إحتلوا وول ستريت” من تظاهرات في الحي المالي في نيويورك ضد السياسات الإقتصادية والبطالة وحربي العراق وأفغانستان، إلى تظاهرات في العديد من المدن الأميركية من بوسطن إلى سياتل، ولكنها نتيجة لبء فصل الشتاء القارص وحملات القمع الأمنية تنحسر الحملة تباعاً.
وقد واجهت الشرطة الأميركية التظاهرات باعتقالات كثيرة ومنعت المتظاهرين من الإعتصام ونصب الخيم، ووقعت مواجهات بعدة مدن بين الشرطة والمتظاهرين بينها مواجهة دامية في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي في أوكلاند (كاليفورنيا) جرح خلالها عدد من المحتجين بينهم الجندي السابق في مشاة البحرية سكوت أولسن.
المحتجون داخل مكاتب الكونغرس
ووصلت حملة الاحتجاجات المناهضة للغبن الاقتصادي الأسبوع الماضي الى مقر الكونغرس الاميركي في واشنطن، حيث ألقت الشرطة القبض على احد المحتجين في مكتب عضوة بمجلس النواب.
وانضم محتجون من حركة “احتلال وول ستريت” في واشنطن الى متظاهرين من جماعات اخرى في الاعتصام داخل وخارج بضعة مكاتب بمجلسي النواب والشيوخ.
وقالت متحدثة باسم شرطة الكونغرس “اننا نراقب النشاط في ارجاء مقر الكونغرس”. وتراوحت اعداد المحتجين داخل المكاتب من قلة الى عشرات.
ومن بين المكاتب التي استهدفها المحتجون مكتب جون باينر رئيس مجلس النواب ومكتب السناتور ميتش ماكونيل زعيم الاقلية بمجلس الشيوخ وكلاهما من الجمهوريين.
Leave a Reply