يستعد القنصل اللبناني العام الجديد في ديترويت،
بلال قبلان |
، لاطلاق عجلة مبادراته لجمع قدرات الجالية اللبنانية الكبيرة وتوظيفها في خدمة مصالحها ووجودها، ولدعم العلاقات اللبنانية الاميركية وتوطيد المصالح المشتركة بين البلدين.
ولكن قبلان يؤكد أنه سيتريث بعض الوقت كي يتعرف على مؤسسات الجالية وفعالياتها عن كثب ويستمزج آراءها وأهدافها المشتركة.
ورغم ان القنصل قبلان ليس غريباً عن المجتمع اللبناني الاميركي، فقد تعرف على بعض خصوصياته حين عمل في السفارة اللبنانية في واشنطن العاصمة، ومن خلال موقعه القنصلي هناك الذي شغله منذ نيسان (أبريل) عام ١٩٩٩ وحتى كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٤ استطاع تشكيل فكرة شاملة عن اوضاع الجاليات اللبنانية في اميركا ومشاكلها ومصادر قوتها، خاصة وانه كان على تماس شبه يومي معها في اشد الأوقات وأكثرها دقة في تاريخ هذه البلاد لاسيما بعد هجمات “١١ أيلول” الإرهابية عام ٢٠٠١ وما ترتب عليها من تداعيات سلبية على العرب والمسلمين الاميركيين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل خاص.
ومن خلال موقعه القنصلي تعرف قبلان على المؤسسات العربية واللبنانية الوطنية الناشطة والتي تأخذ من العاصمة مقرا لها، ومن خلالها استطاع التعرف الى الجاليات اللبنانية المنتشرة في ولايات اخرى، ولو عن بعد، ومنها الجالية اللبنانية في ميشيغن.
ويريد القنصل العام الجديد ان يستثمر خبرته المكتسبة في البعثات اللبنانية التي خدم فيها بمراكز ومهمات مختلفة، وتوظيفها في خدمة الجالية هنا وتعزيز عمل الجهاز القنصلي في قنصلية لبنان العامة في ديترويت وتطويره.
ومن المعلوم ان قنصلية ديترويت تخدم اللبنانيين في عدد من الولايات في الغرب الأوسط الاميركي، فبالإضافة الى ميشيغن تشمل خدماتها اللبنانيين القاطنين في كل من الولايات التالية: كنتاكي والينوي وأوهايو وإنديانا ومنيسوتا وآيوا ونبرسكا ونورث داكوتا وساوث داكوتا ووسكنسون ووست فرجينيا وميسوري وكنساس. ويوجد للبنان سفارة في واشنطن وثلاث قنصليات عامة في اميركا تتوزع على ديترويت ولوس انجلوس ونيويورك.
وبعد اقل من ثلاثة اسابيع على وصوله الى ديترويت واستلام إدارة القنصلية فيها، يسعى قبلان لبلورة بعض الأفكار التي يريد ان يضعها على سكة التنفيذ خلال السنوات الثلاث التي من المفترض ان يقضيها في هذا الموقع، ومنها جمع ما يستطيع من قدرات الجالية اللبنانية المشتتة طائفيا وسياسيا وتوحيد جهودها وتوظيفها في خدمة الجالية أولا ومن ثم لبنان، والاستفادة من خبراتها في إثراء تميز لبنان عن غيره من بلدان المنطقة.
وفي حديث مع “صدى الوطن” أكد قبلان أنه سيعمل على التواصل مع الجيل الشاب وتحفيزه على الانخراط في المجتمع الاميركي مع المحافظة على الثقافة العربية وتقديمها للمجتمع الاميركي بشكل حضاري، “بحيث يخدم هذا الانخراط الفعلي والعملي مصالح الجالية ويحمي وجودها وفي الوقت ذاته يخدم لبنان وقضاياه”.
ويأمل قبلان ان يصطحب اللبنانيون الأميركيون أصدقاءهم في زيارة للبنان لإطلاعهم عن قرب على “أجمل بلاد الدنيا واكثرها تنوعا وحضارة” وان يستثمروا في بلادهم الاصلية اموالهم وخبراتهم.
واستلم قبلان مهامه الرسمية في ديترويت في ١٩ أيار (مايو) الماضي خلفاً للقنصل العام بالوكالة حسام دياب الذي سيغادر ديترويت الى لبنان قبل ان يتولى مهامه كسفير للبنان في مسقط (سلطنة عمان).
وخدم القنصل قبلان في عدة بعثات لبنانية ومنها بعثة لبنان الى فيينا والتي يقع في نطاق خدماتها عدة بلدان منها سلوفانيا وكرواتيا وسلوفاكيا.
وفي حزيران (يونيو) من عام ٢٠٠٨ التحق قبلان بسفارة لبنان في القاهرة حيث عمل فيها حتى تعيينه قنصلا عاما في ديترويت. ومن خلال موقعه الرسمي في القاهرة كممثل للمندوب اللبناني لدى جامعة الدول العربية، واكب التطورات الدبلوماسية التي رافقت انطلاقة “الربيع العربي” وتعثره لاحقاً، ولا سيما في مصر.
قبلان خريج الجامعتين الاميركية واليسوعية في بيروت حيث حصل على شهادتي بكالوريوس في علوم الجغرافيا والتاريخ ومن ثم اكمل دراساته العليا في جامعة “ديفري-ميريلاند” في الولايات المتحدة، حيث حصل على شهادة ماجستير في ادارة الاعمال، وهو يجيد بالاضافة الى العربية اللغتين الانكليزية والفرنسية.
وقبلان متزوج من الدكتورة لورا مراد وله منها ابنتان، وهو من مواليد بلدة حجولا في قضاء جبيل.
Leave a Reply