سان دييغو – تصدت قوات الأمن الأميركية بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، لمئات المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا اقتحام الحدود مع المكسيك بالقوة، الأحد الماضي، وهو ما دعا الرئيس الأميركي إلى التلويح بإغلاق شامل للحدود في وقت لاتزال فيه قوافل من آلاف المهاجرين تواصل تجمعها على الجانب المكسيكي من الحدود بأمل دخول الولايات المتّحدة كسعي إلى حياة أفضل.
وتم اعتقال 42 مهاجراً على الجانب الأميركي من الحدود مع المكسيك، بينما كانوا يحاولون العبور. ونقلت فرانس برس، عن رودني سكوت، المسؤول في شرطة الحدود، إن «42 شخصاً اجتازوا الحدود وقد أوقفوا. وحتى أكون صريحاً، فإن كثراً (آخرين) تمكنوا من اجتياز الحدود من دون أن يتعرضوا للتوقيف».
والمهاجرون الموقوفون وأغلبهم من الرجال، هم مجموعة من حوالي 500 شخص حاولوا اجتياز الحدود من مدينة تيخوانا المكسيكية باتجاه كاليفورنيا، قبل أن تصدهم قوات الأمن الأميركية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وبعد هذا الحادث، أغلقت الحدود فترة قصيرة بين تيخوانا وسان دييغو في كاليفورنيا.
من جانبه، هدد الرئيس دونالد ترامب الاثنين الماضي بإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك «بشكل دائم إذا تطلب الأمر» من أجل منع المهاجرين من دخول الأراضي الأميركية بشكل غير شرعي.
وحث ترامب عبر «تويتر» المكسيك على ترحيل هؤلاء المهاجرين، قائلاً: «على المكسيك أن تعيد المهاجرين الملوحين بالأعلام، والكثير منهم من المجرمين العتاة، إلى بلدانهم… لن يدخلوا إلى الولايات المتحدة الأميركية».
ودعا الرئيس، الكونغرس إلى تمويل مشروع بناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وكان ترامب قد أمر بنشر ستة آلاف جندي على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من دخول الأراضي الأميركية.
وكتب على تويتر «المهاجرون على الحدود الجنوبيّة لن يُسمح لهم (بدخول) الولايات المتّحدة، في انتظار أن تتمّ الموافقة على طلباتهم بشكل فردي من قبل القضاء».
وتظهر تسجيلات بالفيديو عشرات الأشخاص، من بينهم نساء وأطفال، يركضون صوب الحاجز الذي يفصل البلدين بالقرب من بلدة تيخوانا.
وقام حرس الحدود الأميركي بتفريق المهاجرين باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الداخلية المكسيكية إن كل الذين حاولوا عبور الحدود تم ترحيلهم على الفور.
وأضافت أنه «على النقيض من مساعدتهم في أهدافهم»، فإن ما قام به المهاجرون يمثل خرقاً لقوانين الهجرة وكان من الممكن أن تؤدي إلى «حادث خطير».
وشهدت تيخوانا توتراً شديداً منذ وصول آلاف المهاجرين في وقت سابق من هذا الشهر.
ويقول المهاجرون إنهم يفرون من الاضطهاد والفقر والعنف في بلدانهم هندوراس وغواتيمالا والسلفادور.
ولكنهم الآن يواجهون انتظاراً طويلاً لمعرفة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل طلباتهم للجوء، حيث تعهد الرئيس ترامب بإبقائهم على الجانب المكسيكي من الحدود حتى تنظر المحاكم في طلباتهم، وهو الأمر الذي قد يستغرق شهوراً.
Leave a Reply