توضيحاً لما وردَ في صدر الصفحة الأولى من جريدتكم الغرّاء في العدد 1423 المؤرّخ في 18 أيّار 2013 (أورايلي بلا منافس قوي)، أودُّ أن أوضّح -وكما تعلمون- بأنّ الجالية العربيّة لا تعاني من ضعفِ المرشّحين بل من عددِ الناخبين، بالإضافة إلى شحّةِ الثقافة الإنتخابيّة لدى أبنائها.
وإنّي، طاهر حسن علي الأعرجي، (وليس كما ورد الإسمُ خطأً على الصفحة الثالثة بذلك العدد) بصفتي مرشّحاً لرئاسة بلديّة ديربورن، أحمِّلُ المسؤوليّةَ جميعَ المؤسّسات الإعلاميّة العربيّة وأوّلها جريدتكم المعطاء، وكذلك المؤسّسات الدينيّة والإجتماعيّة والسياسيّة، لافتقادِها إلى السعيِ الجاد والممنهج فيما يخصّ الإرشاد التعبوي حولَ أهمّيّة وجدوى الإنتخابات على العموم.
إنّ الثقل السكّانيّ لجاليتِنا الكريمة والعريقة يمثّل مدينة ديربورن، حتّى اعتُبرتْ عاصمة العرب في الولايات المتّحدة، وهي تتوافر على كفاءاتٍ علميّة عالية وبأشخاص أثبتوا تفوّقَهم العلمي والعملي وكذلك الحضور الإجتماعي والسياسي وذلك ما يشهد بهِ غيرُ العرب والمسلمين، وإنّ اولئك الأشخاص هم ثمرة عقل الجالية ورموزها التي باستِطاعتها النهوض بتلبية حاجات ومتطلّبات الجالية والذين هم أدرى بعناوينها وتفاصيلها بدءاً من التشريع وليس انتِهاءً بالتنفيذ.
ولأنّي أجدُ في اختصاصي العلمي (بكالوريوس في التمويل)، وتجربتي العمليّة لسنواتٍ طويلة كرجل أعمال وخاصّةً في مجال الإستثمارات العقاريّة السكنيّة منها والتجاريّة، ولديّ كتابٌ موسوعيّ قيد الطبع بعنوان «خارطة الطريق للثروةِ والرخاء»، وغيرتي لتمثيل أبناء جاليتي وحرصي على تبنّي همومِها وتحقيق مصالحها على أرضِ الواقع وفقاً لما تتطلّبهُ العمليّة من التفهّم العميق والواسع لعقيدتِها وتقاليدِها وثقافتها، أجدُ في نفسي جميعَ المبرِّرات التي تؤهِّلني للخوض في معركةِ انتخابات رئاسة بلديّة مدينة ديربورن كمنافسٍ قويّ لبقيّة المرشّحين وبضمنهم الحالي أورايلي، حيث أنّ صناديقَ الإقتراع ستكون هي الحدّ الفاصل والقاطع لأيّ تكهّنٍ مسبق أو استنتاجٍ لا يستند إلى أدلّةٍ واقعيّة.
لذلك هنا أؤكّد ما أوردتُهُ في البداية، داعياً المؤسّسات العربيّة الأميركيّة الدينيّة والإعلاميّة والسياسيّة والإجتماعيّة إلى ضرورة الإلتفات والإهتمام بتعميم ثقافة الإنتخابات، لما لها من أهمّيّةٍ في هذا المجال الحيويّ الذي أوضحناه، حيث يربض الفيصل النهائيّ خلف صناديق الإقتراع، وذلك بإعلاءِ الصوت على حثِّ جميع أبناء الجالية الكرام المؤهَّلين للإقتراع في الإنتخابات البلديّة للمبادرة إلى تسجيل أسمائهم لدى الجهات المختصّة والمحدّدة لهذا الغرض، وأبرزها لجنة الإنتخابات في مقرّ البلديّة أو أحد فروع مكاتب سكرتاريّة الولاية، وخلال الفترة المحدّدة بثلاثين يوماً قبل حلول موعد الإنتخابات في السادس من آب 2013 وفقاً للحقِّ الدستوري، لكي يحقّ لهم المشاركة في الإنتخابات المذكورة.
وبهذهِ المناسبة أرجو أن يتمّ الدعم المعنوي لهذا المشروع الحيوي، وذلك بتوعية أبناء الجالية حول أهمّيّة الإنتخابات وضرورة المشاركة فيها واعتبار ذلك واجباً شرعيّاً ووطنيّاً وأخلاقيّاً، وليس هناك أقدم تأهيلاً لهذه المهمّة الجليلة والكبيرة في الإضطلاعِ بها من المؤسّساتِ الدينيّة والإعلاميّة والسياسيّة والإجتماعيّة في ديربورن.
وإنّي هنا ومن هذا المنطلَق أضمُّ صوتي إلى أصواتِ الخيِّرين، أدعو أبناءَ الجالية الكرام إلى دعمِ تلك المؤسّسات مادّيّاً ليتسنّى لها القيام بواجباتِها لهم ومتابعة شؤونهم الرئيسيّة وإيجاد الحلول لمشاكلهم العامّة.
فلنتوحّد ونتعاضد ونثبت جدارتَنا في الأخوّةِ والمساندة والرعاية، ذلك لأنَ قوّتَنا في وحدتِنا. واللهُ وليُّ التوفيق.
Leave a Reply